في الوقت الذي مازالت الأضواء مسلطة على إيران بسبب مشروعها النووي، تعلن اليوم عن نجاحها في إرسال مسبار “البحث” (بجوهش) الذي يحمل ثاني قرد تحت عنوان “فرغام” الى الفضاء واستعادته الى الارض سالما، وهو ما يؤكد انتقالها الى لاعب جديد في الفضاء وإن كانت أقل من الدول الأخرى الكبيرة مثل الولايات المتحدة وروسيا.
وتبرز وسائل الاعلام الإيرانية ومنها قناة العالم اليوم أن المسبار المذكور “البحث” الذي يحمل كائنا حيا الى الفضاء صباح اليوم نجح في تنفيذ مهامه الفضائية بنجاح تام. ومسبار “البحث” الذي يحمل قردا من فصيلة “رزوس” عاد الى الارض بنجاح بعد ان طوى مسافة بارتفاع 120 كيلومترا في الفضاء لمدة 15 دقيقة.
وتعتبر طهران أن هذه الخطوة هي مقدمة لإرسال الإنسان الى الفضاء في المستقبل القريب.
يذكر ان كلمة “فرغام” تعني بالفارسية (الذي يبشّر بالخير ويأتي بخبر مفرح)، وهو القرد الثاني الذي ترسله ايران الى الفضاء الخارجي، بعد تجربة اولى ناجحة.
يشار الى ان علماء الفضاء الايرانيين كانوا قد نجحوا باطلاق مسبار بيشكام (الرائد) الى الفضاء الخارجي يحمل كائنا حيا، في خطوة كبيرة نحو امتلاك التقنية الفضائية المتطورة واجراء ابحاث بيولوجية كانت تحتكرها بعض الدول .
وتؤكد قناة العالم أنه قد تم تنفيذ مشروع ارسال الكائن الحي الى الفضاء الخارجي من خلال منظومة الادارة المتكاملة وجهود علماء منظمة الفضاء الايرانية وبواسطة منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع، وبعد اجتياز المراحل المخطط لها. وسبق أن أرسلت إيران ثلاثة أقمار اصطناعية إلى الفضاء منذ 2009، إضافة إلى “مسبار” يحوي جرذاً وسلاحف وحشرات في فبراير/شباط 2010.
ويأتي هذا الإنجاز ليزيد من قلق دول المنطقة وعلى رأسها العربية السعودية التي ترى بعين القلق التقدم الإيراني في مختلف المجالات وخاصة العسكرية منها.