بعد مرور يوم واحد على إعلان الأمم المتحدة احتمال فتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية قد تكون ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، تستهدف القوات الإسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا تشرف عليها الأمم المتحدة وتقتل 15 شخصا منهم موظفين تابعن لهذه المنظمة الدولية. وترتفع حصيلة القلتى اليوم الى أكثر من 788 قتيلا منذ بدء الهجوم، ويبقى الجديد هو اندلاع الاحتجاجات في الضفة الغربية.
واستهدفت إسرائيل اليوم مدرسة للأطفال في غزة، وهي مدرسة معروفة الموقع جغرافيا ويشرف على تسييرها موظفو الأمم المتحدة. ورغم ما تدعيه الأمم المتحدة من الحرب النظيفة المستهدفة فقط لأفراد حماس، فقد ارتفعت عدد القتلى في صفوف المدنيين والأطفال. ويعتبر الهجوم على مدرسة الأمم المتحدة أخطر هذه الهجمات لأنه استهدف مدرسة للأطفال تحت إشراف أممي.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بهذه الجريمة، بينما تأسفت الولايات المتحدة، وتلتزم غالبية العواصم الكبرى الصمت وتبدي التأسف فقط.
وسقط اليوم 109 قتيلا، حيث يعتبر من الأيام الأكثر دموية منذ بدء العدوان الإسرائيلي ليرتفع عدد القتلى حتى الآن 788، وفق مصادر طبية فلسطينية.
ويبقى المعطى الجديد الآن في هذا الصراع، هو اندلاع الاحتجاجات في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية. وهذا يؤشر على احتمال اندلاع الانتفاضة الثالثة، مما سيزيد الوضع تأزما.