في إجراء منها لثني المهاجرين من جنوب الصحراء من دون وثائق الذي يرغبون في التسلل إلى امليلية ، عمدت السلطات الإسبانية إلى تثيت شفرات قاطعة مخفية بين تقاطعات الاسلاك في السياج الحدودي الذي يفصل المدينة السليبة عن محيطها. وتعود الداخلية الإسبانية لتثبيت هذه الشفرات بعدما كانت قد قامت بذلك في العام 2006 وازيلت في العام 2007 بسبب الجروح الغائرة التي تحدثها في ايادي واقدام المهاجرين ،وشهدت انتقادات واسعة من المنظمات الإنسانية الإسبانية والدولية.
وقررت السلطات الإسبانية حسبما افادت صحيفة الباييس إعادة تثبيت شفرات قاطعة بين تقاطعات الاسلاك المشكلة للسياج الحدودي الفاصل بامليلية لمنع تسلل المهاجرين من دون وثائق من جنوب الصحراء انطلاقا من المغرب والذين يرغبو ن في الوصول إلى الاراضي الاوروبية عبر إسبانيا.
وقال مندوب الحكومة بامليلية عبد الملك البركاني،في حديث له نقلته الباييس، إن هذه الشفرات يجري وضعها في جزء من السياج الذي يمتد 9 كيلومترات ،وهو الجزء الذي يعرف أكبر عملية تسلل للمهاجرين من دون وثائق.
وإمعانا من السلطات الإسبانية في جعل فرص العبور عبر السياج أمرا صعبا للمهاجرين لجأت الداخلية الإسبانية إلى وضع لوحات حديدية مصفحة ملتصقة بالحاحز السلكي تحول دون إدخال المهاجرين أصابعهم في السياج للإمساك به والاعتماد عليه للتسلق والقفز.
وكانت هذه الشفرات القاطعة قد وضعتها حكومة ثباتيرو في العام 2006 لكن سرعان ما امر بإزاحتها بعد انتقادات من هياءات حقوقية وإنسانية بإسبانيا وخارجها ،إضافة إلى تاكيد سباتيرو نفسه على ان تلك الشفرات تلحق اذى كبيرا بالمهارجين.
ومن شأن وضع هذه الشفرات الآن ان يجلب للحكومة الإسبانية انتقادات من هيئات مدنية حقوقية وأخرى تابعة للمهاجرين.
ويندرج هذا الإجراء الإسباني ضمن المبادرات العامة في اوروبا حاليا التي تتجه نحو الاستثمار في تمتين الحدود والجدارات الفاصلة لمنع المهاجرين من الوصول إلى أراضيهم.