اتخذت دولة أنغولا قرارا يتم بموجبه منع الإسلام، وبهذا تعتبر أول دولة في العالم تمنع هذه الديانة رسميا حيث ستعمد الى هدم المساجد وعدم الترخيص ببناء أي مسجد مستقبلا. وقد يتخذ العالم الإسلامي قرارات تصل الى مستوى المقاطعة النهائية لهذا البلد.
وأورد القسم العربي لوكالة الأنباء الألمانية نقلا عن وكالة الأنباء الأنغولية اليوم الثلاثاء أن هذا القرار يشمل الإسلام وباقي الديانات والطوائف التي تعتبرها وزارة الثقافة ووزارة العدل وحقوق الإنسان مختلفة ومتناقضة مع ثقافة وحاضرة وأسلوب عيش أنغولا. وتؤكد وكالة الأنباء الألمانية أنها تأكدت من صحة الخبر من دبلوماسيين معتمدين في العاصمة لواندا
وتفيد جريدة “أو باييس” الأنغولية أنه جرى حتى الآن أصدار قرار إغلاق 60 مسجدا في أنغولا، ويخلف هذا القرار استياءا كبيرا في صفوف المسلمين الأنغوليين الذين يعتبرونه اعتداءا خطيرا على حرية التدين في بلدهم. ولا يتعدى عدد المسلمين في أنغولا 40 ألف، وفق إحصائيات نشرتها الصحافة.
وبدأت اليسلطات الأنغولية تتبنى مواقف مبهمة وغامصة بسبب الضحة العالمية الآخذة في التعاظم، فأصوات من الحكومة تعتبر الخبر غير صحيح وأخرى بقرار حظر الكثير من الديانات التي تعتبرها تسبب التطرف وتؤدي الى ظهور طوائف.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طالبت أنغولا في مناسبات متعددة باحترام حرية المعتقد ومن ضمن ذلك الإسلام، بل وأن التقارير الأمريكية حول التدين تضع أنغولا في مكانة سلبية للغاية.
وسيخلف القرار في حالة صحته التامة، لا محالة، ردا قويا من الدول الإسلامية بما فيها المعتدلة، حيث قد يؤدي الى اتخاذ قرار من منظمة المؤتمر الإسلامي بسحب السفراء، وذلك تفاديا لاتخاذ دول إفريقية أخرى قرارات مماثلة.