هل يفكر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ترك الحكم وتفويت السلطة الى ابنه تميم؟ هذا هو الخبر الذي نشرته المجلة الفرنسية لوبوان في موقعها الرقمي. وفي حالة صحة الخبر والالتزام بترك السلطة، سيكون هذا الأمير قد التحق بالزعماء العرب الذين أجبرهم الربيع العربي على الانسحاب ولكنه يرحل بشكل طوعي.
وتبرز المجلة الفرنسية التي لا تحيل على مصادر الخبر أن أمير قطر الذي وصل الى السلطة سنة 1995 قد تعب من ممارسة الحكم ويرغب في التنازل عن العرش بعدما جعل من بلاده حاضرة في المسرح السياسي الدولي خلال السنوات الأخيرة، كما جعل الدخل الفردي للسكان يتضاعف عشرين مرة إبان حكمه.
وتبرز المجلة أن تميم الذي درس في ساندهيرست وهي الأكاديمة العسكرية البريطانية الشهيرة بدأ يتولى إدارة الكثير من ملفات البلاد وازداد نفوذه بشكل قوي في المدة الأخيرة. وتشير في الوقت ذاته، أن مغادرة أمير قطر سيرافقها انسحاب رئيس الحكومة ووزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني.
وبدورها نشرت المجلة البريطانية “ذي إيكونوميست” الخبر نفسه مؤخرا، وهو يعني وجود مؤشرات في هذا الاتجاه. وفي حالة صحته، قد يلتحق أمير قطر بالزعماء العرب الذين أجبرهم الربيع العربي على الانسحاب من السلطة مطرودين من شعوبهم كما جرى في تونس واليمن ومصر وليبيا.، لكن حالة حمد بن خليفة آل ثاني ستكون مختلفة لأنه انسحب طواعية.
ولا يمكن فهم الربيع العربي دون الدور الذي لعبته قطر خاصة على المستوى الإعلامي بتوظيف قناة الجزيرة في تحريك الشارع العربي، وكذلك في تمويل الحركات المسلحة للإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا وحاليا بتمويل الثوار السوريين.