احتضنت مدينة مدينة سامبريو غرب فرنسا اليوم لقاءا دوليا من تنظيم أمنستي أنترناشنال حول التعذيب في العالم والافلات من العقاب، وشارك زكريا مومني في اللقاء من خلال سرد تجربة التعذيب التي تعرض لها محملا المخابرات المغربية والسكرتير الخاص للملك، منير الماجيدي ما قساه من تعذيب.
وكانت مدينة الرباط قد شهدث من ثلاثة أيام نشاطا من تنظيم أمنستي أنترناشنال للتنديد بالتعذيب في المغرب، وفي اليوم نفسه، كانت سفارة المغرب في مدريد مسرحا لتظاهرة أخرى. ويدخل هذا في إطار اختيار هذه المنظمة العالمية المغرب ضمن ثلاثة دول أخرى وهي المكسيك وأذربيجان ونيجيريا لوقف التعذيب فيها.
وهذه الحملة ستمتد طيلة سنتين، وقد شهدت اليوم حلقة من نشاطها من خلال تنظيم لقاء سامبريو الذي حضره أكثر من 600 عضو من أمنستي في فرنسا. وكان موضوع زكريا مومني المحور الرئيسي في اللقاء، حيث تدخل زكريا مومني، وفق ما نشره في جداره في الفايسبوك، وسرد التعذيب الذي يؤكد أنه تعرض له في مقر المخابرات المدنية في تمارة، متهما في الوقت نفسه سكرتير الملك منير الماجيدي وراء اعتقاله والتسبب في التعذيب الذي تعرض له. وقال زكريا أن “منير الماجيدي هددني بالقتل عندما تظاهرت أمام الإقامة الملكية في بيتز شمال باريس”.
وبنوع من السخرية، تحدث زكريا عن الخطاب الرسمي المغربي الذي يختبئ حول “نظرية المؤامرة ضد مصالح البلاد…بينما تاريخ البلاد مليئ بأمثلة عن خروقات حقوق الإنسان من تزمامارت الى درب مولاي الشريف وتقارير المخابرات الأمريكية التي أكدت وجود التعذيب في تمارة”. وقال أن الملك محمد السادس لم يستبعد وجود حالات تعذيب في البلاد. وطالب النظام بالجرأة السياسية ليفتح تحقيقا في ملفات التعذيب.
وكان ملف زكريا مومني، وهو بطل عالمي في بوكس تاي قد انفجر منذ سنة 2010، حيث تعرض لاعتقال بسبب خلاف مع سكرتير الملك، واتهم مدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي بتعريضه للتعذيب وتلفيق ملف من أجل محاكمة صورية بسنتين سجنا. ورفع دعوى ضد عبد اللطيف الحموشي أمام القضاء الفرنسي، وقرر المغرب تجميد التعاون القضائي مع فرنسا. وكان المغرب قد رفع دعوى بتهمة الوشاية ضد زكريا أمام محكمة باريس، وفي إجراء مثير وغريب، تم سحب الدعوى.
وقد تبنت أمنستي أنترناشنال ملفه دوليا، حيث ستركز عليه طيلة سنتين في المنتديات الدولية، وكانت جمعيات حقوقية وطنية مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ودولية أخرى مثل هيومن رايت واتش والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان قد نددت بما تعرض له.