حاول أكثر من ألف مهاجر سري اقتحام مدينة سبتة المحتلة فجر اليوم عبر نقاط مختلفة، وقد حالت القوات المغربية والإسبانية دون حدوث ذلك، وتعتبر هذه أكبر عملية اقتحام تتعرض لها سبتة خلال السنوات الأخيرة وربما في تاريخ الهجرة السرية.
وأفادت وزارة الداخلية الإسبانية أن ما بين ألف الى 1200 مهاجر حالوا فجر اليوم وعبر نقاط مختلف اقتحام الجدران السلكية التي تفصل سبتة عن باقي الأراضي المغربية. وحاول المهاجرون التسل الى سبتة عبر البحر وعبر الجبال وكذلك عبر المعبر الرئيسي لاذي يمر منها المغاربة الذين يتعاطون للتهريب.
وتؤكد سلطات اسبانيا أن 90% من الأفارقة الموجودين في الجبال المحيطة بسبتة في الجانب المغربي قد شاركوا في عملية الاقتحام فجر اليوم.
والمثير أنه لم ينجح اي مهاجر في التسلل الى المدينة بسبب الحراسة المشددة من القوات المغربية وكذلك من جانب القوات الإسبانية.
وعمليا، عمليات اقتحام سبتة صعبة مقارنة مع مليلية بسبب الطبيعة الجبلية في سبتة بينما مليلية مفتوحة على سهل مما يسهل التسلل إليها. ولهذا، فمقابل عشر عمليات اقتحام في مليلية تحدث عملية واحدة في سبتة.
وتنقل جريدة الباييس في موقعها الرقمي أن السلطات الإسبانية كانت تعلم مسبقا أن المهاجرين يخططون لاقتحام المدينة ولهذا رفعت من مستوى الحراسة وبتنسيق مع السلطات المغربية.
وكانت اسبانيا قد طلبت مؤخرا من المغرب تشديد الحراسة على الحدود المشتركة في سبتة ومليلية المحتلتين، وقد بدأ المغرب بتنفيذ طلب اسبانيا خلال الأيام الماضية عبر الرفع من نسبة القوات المساعدة على الحدود ثم سياسة نقل المهاجرين الى سوط المغرب.