احتضن معهد العالم العربي في باريس يومه الأحد 12 أكتوبر الجاري نقاشا حول حقوق الإنسان بمشاركة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي دافع عن حصيلة المغرب الحقوقية وأمام استغرب الجميع نفى أن يكون على علم بملف زكريا مومني الذي يثير جدلا سياسيا وحقوقيا بين المغرب وفرنسا منذ شهور.
وجاءت الندوة حول المغرب في إطار الأنشطة المخصصة للمغرب من ندوات وعروض موسيقية وتشكيل. وشارك مغاربة وفرنسيون في الندوة حول حقوق الإنسان في المغرب، وتولى رئيس المجلس الوطني إدريس اليزمي الدفاع عن الحصيلة الحقوقية للمغرب في مجال احترام الحريات وحقوق الإنسان.
وأقدم على عرض التطورات السياسية والتشريعية وعلى رأسها الدستور الجديد وقرار المغرب بمحاربة التعذيب في مخافر الشرطة واتعاشة المجتمع المدني.
وكانت تدخلات باقي المشاركين ومنهم رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان كريم لحدجي متوازنة بين الترحيب بما تحقق والنقد الشديد للخروقات التي تعاني منها الصحافة والتضييق على عمل الجمعيات وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وذهب ميشيل توبيانا في الاتجاه نفسه من ترحيب وتوجيه النقد.
وكان الحيز الأهم من هذا النشاط هو مشاركة الجمهور حيث حاصر إدريس اليزمي بأسئلة محرجة في الصحافة وحقوق الإنسان وعلى رأسها قضية زكريا مومني. وتدخل واحد من الجمهور ليركز على تراجع الحريات ومنها ضمنها ما يجري لجريدة لكم الرقمية التي تم منعها بطرق ملتوية وملاحقة مديرها علي أنوزلا رغم أن دولة ديمقراطية مثل اسبانيا رفض للمغرب دعوى مماثلة ضد جريدة الباييس.
واعتبر اليزمي أن قضية جريدة لكم توجد في يد القضاء المغربي الذي سيبث فيها، ولكنه تناول ما يعتبره حرية الصحافة التي توجد في البلاد.
وحضر موضوع الصحراء، حيث جرى التركيز على طرد بعض الوفود الأوروبية لحقوق الإنسان دون غيرها، وقدم اليزمي معطيات حول ترخيص السلطات المغربية للكثير من الوفود الدولية والحقوقية.
وفي الوقت ذاته، تدخل زكريا مومني بطل العالم في كيك بوكسينغ الذي استعرض ما تعرض له من تعذيب في المغرب متهما السكرتير الخاص للملك محمد، منير الماجيدي بالتسبب في ما يقع الآن، قائلا أن الدعوى موضوعة يوم 21 فبراير، ومن يرد التغليط فليفعل ولكن يجب المثول أمام القضاء لمعاقبة الجناة.
وكانت المفاجأة هو الرد الذي قام به إدريس اليزمي بقوله أنه لا يعلم بقضية زكريا مومني، حيث سيطرت الدهشة على الحاضرين لسببين، الأول أنها قضية حاضرة في الاعلام الدولي بما فيها جرائد كبرى مثل لوموند والواشنطن بوست وقنوات مثل فرانس 24 والجزيرة، والسبب الثاني أنها تسببت في أزمة بين فرنسا والمغرب علاوة على دور المجلس في إيجاد حل لهذا الملف. وتضاعفت المفاجأة عندما قال بدون شعور لقد استقبلت زوجة زكريا مومني مرتين للتحاور معها.