أعرب المغرب الرسمي اليوم عن انزعاجه لما يجري في مصر من تطورات مؤسفة ، بينما نددت قوى سياسية منها حزب التقدم والاشتراكية وحركة التوحيد والإصلاح بالتدخل الأمني ضد أنصار الرئيس المقال محمد مرسي الذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى وجعل رئاسة مصر تعلن حالة الطوارئ.
وبيان وزارة الخارجية المغربية لا يحمل اي موقف سياسي باستثناء التأثر والانزعاج، وجاء فيه “على إثر المعلومات التي تحدثت عن وفاة عدد كبير من المتظاهرين المصريين بالقاهرة، فإن المملكة المغربية تعبر عن تأثرها وانزعاجها وتأسف للخسائر في الأرواح”.
ويشدد البيان على الحوار كحل، ويبرز في الفقرة الخاصة بالحوار “إن المملكة المغربية تعتبر أن الحوار وحده الكفيل بأن يقود جميع الأطراف إلى التوصل للتوافقات الضرورية لحل سياسي، لما فيه المصلحة العليا للشعب المصري”.
وينتهي البيان المقتضب بالفقرة التالية “إن المملكة المغربية، تعبر في هذه اللحظات العصيبة عن تضامنها مع الشعب المصري، وتعرب عن أملها في أن يستعيد هذا البلد الكبير والشقيق بشكل سريع وسيادي سبيل الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي”.
وتلتزم الأحزاب السياسية المغربية الصمت حتى الآن باستثناء حزب التقدم والاشتراكية الذي ندد على لسان أمينه العام نبيل بن عبد الله بالجرائم التي وقعت في مصر اليوم الأربعاء والتهجم بالعنف على التظاهر السلمي، وذلك في تصريحات للمنبر الإعلامي الرقمي لكم.
ويبقى الموقف الواضح حتى الآن هو الذي عبرت عنه حركة التوحيد والإصلاح في بيان لها اليوم واصفة التدخل الأمني المصري ضد معتصمي رابعة العدوية والنهضة بالوحشي. ودعت الحركة الى التضامن عبر وقفات احتجاجية في مدن المغرب.