فتح رئيس الحكومة طيب رجب أردوغان مباحثات مع المحتجين الأتراك، وفي الوقت ذاته، استطاعت الشرطة اليوم الثلاثاء اقتحام ساحة التقسيم في اسطنبول بعدما سيطر عليها المحتجون قرابة أسبوعين. وانضم رجل الدين القرضاوي الى الأزمة التركية بحديثه عن مؤامرة خارجية ضد حكومة أردوغان.
واندلعت الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان منذ قرابة أسبوعين نتيجة قرار الحكومة بناء مسجد ومركز تجاري في منتزه وسط اسطنبول، وتطورت الأوضاع الى احتجاجات سياسية في كبريات المدن مثل العاصمة أنقرة وأزمير علاوة على اسطنبول. وخلفت الاحتجاجات ثلاثة قتلى وأكثر من ألف جريح مئات المعتقلين.
ونقلت وكالة الأناضول التركية قرار أردوغان استقبال ممثلين عن المحتجين غدا الأربعاء في محاول للتوصل الى نتائج تنهي الاحتجاجات. وكانت المفاجأة، كما تؤكد وسائل الاعلام التركية ومواقع المحتجين في الفايسبوك هي دخول قوات الأمن صباح اليوم الى ساحة التقسيم حيث أزالت الحواجز التي وضعها المحتجون ولافتات.
ويؤكد عمدة المدينة محافظ اسطنبول حسين عوني إنه ليس لدى الشرطة نية فض الاحتجاج في حديقة جيزي المجاورة. وأوضح عوني في تغريدة على تويتر قائلا “هدفنا إزالة اللافتات والصور من على تمثال اتاتورك ومركز اتاتورك الثقافي. ليس لنا هدف آخر”.
وفي تطور لافت، تدخل رجل الدين المثير للجدل، يوسف القرضاوي في الأزمة التركية بإصداره بيانا وضعه في موقعه في شبكة الإنترنت، يعتبر أن ما تتعرض له تركيا مؤامرة خارجية نتيجة مواقفها.
وطالب الشعب التركي “الالتفاف حول حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وعدم السماح أبدا لمن تسول له نفسه تعكير الأجواء وتعويق التقدم”. واستطر في بيانه “لا يجوز للشعب التركي السماح للمفسدين بأن يعودوا للفساد مجددا”.