تتحدث مصادر مقربة من جبهة البوليساريو عن جولة مرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس قبل سبتمبر المقبل. ويحدث هذا في وقت لم يتوصل المغرب بتوضيحات من الأمم المتحدة حول الشروط الذي يضعها لاستئناف المفاوضات.
ولم تحدد مصادر البوليساريو تاريخ الزيارة بالضبط سوى الإشارة الى سبتمبر المقبل قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، علما أن مهمة المبعوث الخاص مرتبطة بمجلس الأمن أساسا، حيث يجب أن يقدم تقريرا الى هذا المجلس خلال شهر أكتوبر لكي تبث الأمم المتحدة في مسار النزاع مستقبلا بعدما تعهد الأمين العام بان كيمون بجعل سنة 2015 منعطفا في هذا النزاع.
وكانت ألف بوست قد تحدثت عن احتمال استقالة كريستوفر روس أو قد يقوم بآخر جولة له قبل تقديم الاستقالة لسببين، الأول وهي الشروط التي يفرضها المغرب لتحديد أجندة زيارته، ثم تفسير الأمم المتحدة بأن اعتراضات المغرب هي رسالة اعتراض على استمرار كريستوفر روس.
والشروط التي يفرضها المغرب هي تحديد طبيعة دور كريستوفر روس، التزام الأمم المتحدة بعدم تغيير مهام المينورسو من قبل تكليفها بمراقبة حقوق الإنسان ثم التعهد بعدم نقل النزاع من الفصل السادس الذي يعني الحل بالتراضي الى الفصل السابع الذي يعني بداية فرض الحل.
وكانت جبهة البوليساريو قد أصدرت يوم 23 يوليوز الماضي بيانا ترفض فيه الشروط المغربية وتتهم الرباط بعرقلة عمل المبعوث الخاص وتعترف بغياب تاريخ لأي جولة لكريستوفر روس قبل أن تعود وتؤكد حدوث الزيارة خلال الشهر المقبل.