عرضت الأحزاب المعارضة الأربعة وهي الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري خارطة طريقة متعلقة بالدفاع عن مغربية الصحراء في المنتديات الدولية ومنها في المناطق الناطقة بالإنجليزية ومراكز الدراسات الاستراتيجية.
وكان حزب الاستقلال قد احتضن يوم 3 ديسمبر الماضي لقاء لقادة المعارضة لبحث تحرك دولي في ملف الصحراء، ويعود قادة المعارضة في ندوة يوم الاثنين من الأسبوع الجاري لتقديم خارطة الطريق. وكان الأمين العام لحزب الاستقلال قد انتقد التحالف الحكومي بعدم إقدامه على مبادرات وطنية ودولية للدفاع عن مغربية الصحراء، مركزا في الوقت نفسه على ضرورة حل مشاكل ساكنة الصحراء كأحسن مقدمة للدفاع عن مصالح البلاد.
وجاء في تصريحات الأمناء العامين لأحزاب المعارضة الأربعة تركيزهم على أدبيات الصحراء المعمول بها من طرف الدبلوماسية المغربية وتطويرها نحو آفاق أكبر بحكم أن الأمر يتعلق بدبلوماسية موازية تقودها الأحزاب.
في هذا الصدد، سيجري الاتصال بأحزاب في مختلف الدول وببرلمانات بعض الدول كذلك ومنها برلمانات غربية حيث ينشط البوليساريو ولجن أممية ودولية مهتمة بمختلف، وذلك لشرح موقف المغرب القائم على استكمال وحدته الترابية وأنه ليس دولة محتلة، وعن الوضع الذي تصفه خارطة الطريق “بالشاذ” في مخيمات تندوف.
ولم تقدم الورقة تصورا كاملا للتحرك الإعلامي، علما أن نقط ضعف المغرب تكمن أساسا في التواصل الإعلامي لاسيما في ظل انفجار عالم المعلوميات.
وتأتي مبادرة أحزاب المعارضة في وقت يشهد ملف الصحراء دوليا تطورات مقلقة جدا لمصالح المغرب وعلى رأسها تشديد الأمم المتحدة على تقرير المصير، وهو ما تعتبره هذه الأحزاب انحرافا لهذه المنظمة الدولية.
كما تتزامن في وقت تعرض فيه المغرب لضربات قاسية من طرف بعض برلمانات الدول الكبرى باعترافها بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” مثل برلمان السويد وإيطاليا والتشيلي والبرازيل خلال الصيف الماضي، حيث تطالب حكوماتها بالاعتراف بهذه الجمهورية المعلنة من طرف واحد.