ويكليكس السعودية والمغرب: هيمنة للقصر على الحكومة ودور للأمير هشام والسلفية والأبرز طلب البوليساريو وساطة الرياض في نزاع الصحراء

صورة الملك سلمان بن عبد العزيز وصفحة من ويكليكس

لم تحمل حتى الآن “ويكليكس السعودية”، تسريب ويكليكس لوثائق الخارجية والمخابرات السعودية، مفاجأت كبرى في العالم العربي ومنها المغرب الذي حضر في ملفات تخص دور المخابرات العسكرية والأمير هشام ورؤية السعودية لحكومة عبد الإله ابن كيران ولعل الأبرز هو مطالبة زعيم البوليساريو محمد بن عبد العزيز الرياض بالوساطة في نزاع الصحراء.

وأقدمت منظمة ويكليكس يومه الجمعة الماضية على تسريب وثائق سرية للدبلوماسية والمخابرات السعودية، ويبلغ عددها 60 ألف وثيقة في انتظار إضافة قرابة نصف مليون. وتتضمن وثائق إدارية وأخرى ذات حساسية ومنها وثيقة حول علم السعودية بعملية اغتيال خططت لها مصر والسودان لاغتيال رئيس دولة جنوب لاسودان.

ومغربيا، توجد وثائق متعددة، واحدة منها تشير الى دور مفترض للأمير هشام في الافراج عن بعض رموز السلفية بالتوسط لهم لدى ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز لكي يطرح الأمر مع الملك محمد السادس. وهي وثيقة تقوم على ما نشرته الصحافة المغربية وقتها.

ووثيقة ثانية حول تقييم للسفارة السعودية في الرباط لتشكيل حكومة عبد الإله ابن كيران. ويلتقي تقرير السفارة مع تقيم الصحافة المستقلة والكثير من الخبراء بالقول بتأثير القصر في اختيار وزراء واستعمال لافيتو ضد آخرين واستمرار حقائب في يد الدولة وليس الحكومة.

ومن الربيع العربي، تفيد وثيقة أخرى بتقديم المخابرات العسكرية التي يديرها ياسين المنصوري الدعم لمملكة البحرية لمواجهة انتفاضة الربيع العربي هناك. وتكشف الوثيقة وجود مركز استخباراتي للمغرب في دبي، ومن المحتمل أنه المركز الذي يتولى شؤون الشرق الأوسط.

وتبقى الوثيقة الهامة هي المتعلقة بنزاع الصحراء بحكم أنه يشكل النقطة الأكثر محورية في الأجندة الدبلوماسية والمخابراتية المغربية. في هذا الصدد، تفيد وثيقةتعود الى مايو 2012 بطلب تقدم به زعيم البوليساريو محمد ولد عبد العزيز يطلب وساطة ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز لدى ملك المغرب محد السادس في نزاع الصحراء حتى لا يطول النزاع أكثر وينزلق من إطاره السياسي نحو مواجهات مسلحة محتملة.

ولا يوجد رد سعودي حول رسالة محمد عبد العزيز، علما أن السعودية تعتبر من الدول التي تيؤد مغربية الصحراء. لكن ما حدث هو أنه في تلك السنة انفتحت السعودية على جبهة البوليساريو من خلال تقديم دعم إنساني يتجلى في الثمور وكذلك تساهل مع الحجاج الصحراويين المؤيدين للبوليساريو، ودائما عبر الجزائر.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password