يستمر ملف الصحراء المغربية في الحضور في الأجندة الإسبانية سواء على المستوى الوطني أو حكومات الحكم الذاتي ومنها تقديم لجنة برلمانية من برلمان كتالونيا تقريرا يطالب بإعادة النظر في العلاقات مع المغرب بسبب الصحراء.
وكان هذا الوفد البرلماني قد زار الصحراء ما بين 13 و16 أبريل الماضي والتقى عدد من أنصار تقرير المصير، وانتهى بتقرير قوي المضمون ضد المغرب جرى تقديمه أمس في برلمان كتالونيا، وإن كانت النتائج معروفة مسبقا بسبب تعاطف برلمان كتالونيا مع جبهة البوليساريو.
يؤكد التقرير، الذي نقلت مضمونه وكالة إيفي أمس الثلاثاء، على ما يعتبره استمرار خروقات حقوق الإنسان في الصحراء، وفي المقابل يطالب بإجراءات ضد المغرب في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومنها تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان. وفي الوقت ذاته، يطالب هذا الوفد من حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا ومن الحكومة المركزية في مدريد إعادة النظر في العلاقات مع المغرب بسبب الصحراء.
وفي هذا الإطار يطالب التقرير بتخفيض العلاقات مع المغرب وربط تحسينها باحترام المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء. وأعلن أعضاء الوفد نيتهم إجراء لقاء مع القنصل المغربي في برشلونة ليشرحوا له مضمون التقرير والإجراءات التي يطالبون المغرب بها.
ويذكر أن ملف الصحراء يحضر بقوة في حكومات الحكم الذاتي وخاصة كتالونيا وبلد الباسك، غذ تطالب الأحزاب السياسية في هذه الأقاليم بالانفصال عن اسبانيا وتأسيس دولة خاصة بهم. ويذكر أن كتالونيا قد دعت الى استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل.
