وساطة “عُمانية” على وشك الوصول الى حل للأزمة اليمنية “بنود المبادرة”

دبابة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء

تشغل الأزمة اليمنية الكثير من الدول المجاورة وتعتبر سلطنة عمان هي حلقت الوصل بين اطراف متعددة متصارعة على الشأن اليمني ومع انهاء عاصفة الحزم اسبوعها الثاني قالت مصادر مطلعة في سلطنة عمان لـ”العربي الجديد”إنّ اتصالات متواصلة تُجرى بين مسقط وعدد من عواصم المنطقة، بما فيها الرياض، بهدف التوصل إلى توافق حول تثبيت هدنة على الأرض، بعدما حققت الكثير من الغارات الجوية أهدافاً ميدانية مهمة.
وقالت المصادر  بأن الوساطة العمانية ترتكز على نقطتين هما:
أولاً، تحقيق هدنة على الأرض، حتى يمكن البناء عليها لوقف دائم لإطلاق النار.
ثانياً، تسوية الخلافات بين الجميع عبر جلسات حوار أو مفاوضات في إحدى الدول المقبولة من الجميع، ولعل مسقط هي أقرب هذه المدن المرشحة إلى ذلك، نظراً لقبول الجميع بها في الوقت الراهن. ويتوقع أن تكون تلك الجلسات بمشاركة أممية وأوروبية وأميركية وضمانات دولية. وقد تحتاج مسقط إلى المزيد من الوقت لبلورة الأفكار والاقتراحات، وهو ما قد يعرقل التقدّم في المسار الأول، الذي يتمثل في فرض الهدنة.
وتشير المصادر نفسها إلى أنّ صعوبات تعترض الدور العماني وتأتي من أطراف الصراع داخل اليمن نفسه، على الرغم من الاتصالات التي أجرتها هذه الأطراف في مسقط خلال الأسابيع الماضية، طالبةً التدخل لدى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ويتلخص تصور الخروج من الأزمة  حسب “المصادر”بانسحاب جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وقوات علي عبد الله صالح من جميع المدن اليمنية، وعودة الشرعية المتمثلة بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وقيادة الحكومة اليمنية وممارسة عملها، ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قريبة، إضافة إلى التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه.
فضلاً عن ذلك، ينصّ التصور العُماني على أن تعيد المليشيات الحوثية العتاد العسكري، الذي استولت عليه من مخازن الجيش اليمني، وأن تتحول إلى حزب سياسي. كما يتضمن عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني وتنفيذ مشاريع استثمارية، يتم بعدها وضع اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون ضمن صيغة يتم الاتفاق عليها.
ولا تستبعد المصادر أن تتم خلال الأيام القلية المقبلة، في حال حُسمت مسألة تكليف عمان بهذه المهمة، توافذ الوفود إلى العاصمة العمانية بهدف التوصل إلى اتفاق. وقد أكدت بعض التسريبات أن أكثر من مسؤول قد يصل إلى مسقط للقاء السلطان قابوس لتهنئته بمناسبة عودته من رحلة العلاج الأخيرة، والتي قد تُستغل للبحث في شأن القضية اليمنية، وعلى ضوء ذلك قد يتوافد آخرون كي يتم الإعلان عن وقف غارات التحالف.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password