وصل إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي، في اول زيارة لمصر منذ اوائل السبعينيات الماضية ، قادما على رأس وفد كبير ينضم خلالها لوزير الخارجية الروسي الذي يصل صباح غد الخميس.
وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إن اللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية وسيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا لدى مصر كانا في استقبال وزير الدفاع الروسي حيث تم إصطحاب الضيف الروسي في موكب كبير ووسط حراسة مشددة إلى خارج المطار.
يضم الوفد الروسي المرافق لوزير الدفاع “أندرو بويتسوف ” النائب الأول لمدير الدائرة الإتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني وممثلي شركة الأسلحة الروسية “روسوبورون إكسبورت”.
كانت العلاقات بين ما كان يعرف باسم “الاتحاد السوفيتي” ومصر قد اصيبت بالفتور في اعقاب قرار الرئيس المصري الاسبق انور السادات الخاص بطرد اكثر من عشرة الاف خبير روسي من بلاده اوائل السبعينات الماضية وقبل حرب تشرين اول/اكتوبر مع اسرائيل.
وعززت مصر بعد ذلك علاقاتها بالدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي ساهمت بدور كبير في توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل مطلع عام 1979 .
وكان الاتحاد السوفييتي السابق قد وقف، على رأس الكتلة الاشتراكية، الى جوار مصر فى حقبتي الخمسينيات والستينيات الماضية فى ظل حكم الرئيس الاسبق جمال عبدالناصر، وساند مصر في المحافل الدولية وفضلا عن دعمه لهاعلى المستوى الاقتصادي ايضا، ومن ابرز المشروعات التي ساهم في اقامتها في مصر “السد العالي” في اسوان بجنوب مصر الذي ساهم في حماية مصر اكثر من مرة من خطر الفيضان فضلا عما يوفره من طاقة كهربائية لتلبية احتياجات البلاد.