سيشارك أفراد من الجالية المغربية في في التظاهرة الضخمة التي ستشهدها برشلونة غدا الأربعاء للمطالبة بدولة مستقلة عن اسبانيا محدودة رغم اضغوطات المفترضة من اسبانيا والسلطات المغربية على حد سواء.
وستكون برشلونة غدا مسرحا لتظاهرة قد تكون الأضخم في تاريخ المدينة للمطالبة بالانفصال عن اسبانيا، حيث تراهن الحكومة الكتالانية أن تجعل من التظاهرة حدثا يلفت انتباه الرأي العام الدولي ليعرف، كما تؤكد، بوجود شعب يريد دولة مستقلة عن اسبانيا.
وكان المغاربة قد شاركوا في التظاهرة الماضية التي حدثت يوم 11 سبتمبر 2012 بكثافة لفتت الانتباه مما جعل الحزب الحاكم “الوفاق والوحدة” يراهن على استقطاب الجالية المغربية التي يتمتع الآلاف منها بالجنسية الإسبانية ويمكنهم التصويت في استفتاء تقرير المصير.
وترتب عن هذا تخوف لدى سلطات مدريد التي ترغب في احتواء الوضع، ولا يستبعد المهتمون أن طرد المغربي نور الدين الزياني بتهمة التجسس كان في العمق بسبب الاعتقاد أنه يوظف المساجد في خدمة مشروع انفصال كتالونيا. وبدورها كانت القنصلية المغربية قد نصحت السنة الماضية ائمة المساجد ونشطاء بالابتعاد عن المشروع الكتالاني.
ويؤكد نشطاء مغاربة في كتالونيا لألف بوست “رغم الضغط القادم من المغرب واسبانيا، المئات من المغاربة سيحضرون تظاهر الغد، نعم قد يكون العدد أقل مقارنة مع السنة الماضية، ولكن نؤكد على الحضور”.
وكان برلمان كتالونيا قد صادق على قانون يرخص للحكومة التي يتزعمها أرثور ماس ببدء المفاوضات مع الحكومة المركزية في مدريد للتوافق حول استفتاء تقرير المصير، وهو ما ترفضه مدريد، لكن كتالونيا مصرة على هذا الاستفتاء قبل 2016.