أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تفجير طائرة الركاب A321 الروسية فوق سيناء المصرية أواخر أكتوبر الماضي وعلى متنها أكثر من 220 راكبا أغلبهم روس هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، وبهذا ينهي الجدل منذ أسبوعين هل الأمر يتعلق بعملية إرهابية أم فقط سقوط طائرة لأسباب تقنية. وتشكل العملية ارتفاعا للإرهاب في العالم بشكل ملفت رفقة أحداث باريس وبيروت.
وقال بوتين في اجتماع أمني بالكرملين يوم الثلاثاء 17 نوفمبر، إن روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وستعاقبهم، وأوعز الرئيس الروسي الاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية. وحذر بوتين الجميع الذين سيحاولون مساعدة الإرهابيين من أنهم “سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك”. وأكد أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا “يجب أن تتواصل وتزداد كثافة” لكي يدرك المجرمون أن “الانتقام لا مفر منه”.
وقال مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف إن فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة أدت إلى تحطمها في سيناء.
وكانت شركة إيرباص المصنعة للطائرة قد أكدت يوم 10 نوفمبرالجاري بأن نتائج التحقيق بتحطم الطائرة الروسية من طراز إيرباص إيه 321 في مصر تشير إلى أن الحادث لم يكن بسبب عطل تقني. وبهذا أعطت الكثير من المصداقية للنتائج الي انتهت إليها المخابرات البريطانية التي تحدثن أياما قليلة بعد الحادث عن العامل الإرهابي وراء سقوط الطائرة.