أدى مقتل مهاجر إفريقي يحمل الجنسية الكاميرونية مساء يوم الأربعاء، أثناء حملة شنتها المصالح الأمنية بمنطقة بوخالف بطنجة على شقق كان يقطنها الأفارقة بشكل غير قانوني، في إشعال فتيل احتجاجات ومواجهات عارمة بين الأمن والمهاجرين الأفارقة.
ووفق ما أفاد به موقع ” طنجة 24 ” فقد أقدم المهاجرون الأفارقة على قطع الطريق الرابطة بين المدار الطرقي للزياتن ووسط المدينة في وجه حركة السير، حاملين جثة الضحية الإفريقي، كما قام عناصر منهم برشق عدد من السيارات المارة من هذا المحور الطرقي بالحجارة.
وتمكنت عناصر الأمن من التصدي للمسيرة، التي تحولت إلى وقفة احتجاجية بمدار منطقة مسنانة، رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بـ”عنصرية الأمن”.، كما استدعت السلطات المئات من عناصر مكافحة الشغب إلى جانب العشرات من شاحنات الأمن.
وإلى حدود الساعة السابعة من مساء الأربعاء، تسببت احتجاجات الأفارقة المدججين بالعصي والأسلحة البيضاء في خسائر جسيمة في عدد من السيارات والممتلكات العامة.
وحسب نفس الموقع الإخباري فقد حلت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمنطقة مسنانة، إلى جانب نائب الوكيل العام للملك بطنجة، بمنطقة بوخالف، في محاولة للتفاوض مع الأفارقة المحتجين، سعيا لإقناعهم بتسليم جثة زميلهم الكامروني، وفتح تحقيق في واقعة وفاته.
وانتقل وفد من الحقوقيين والقانونيين إلى بؤرة الأحداث، لإيجاد حل للأزمة الأمنية هناك، بعدما رفض المهاجرون الأفارقة لساعات تسليم جثة المهاجر الإفريقي الذي سقط من الطابق الرابع لإحدى العمارات أثناء حملة أمنية، قبل تدخل مسؤولين ونشطاء حقوقيين.