تنجز منظمة العفو الدولية “أمنيستي أنترناشنال” تقريرا خاصا عن وضع حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، وذلك عبر زيارة وفد لها لمدن الصحراء وخاصة العيون. وبهذا يتجدد الاهتمام بالشق الحقوقي في النزاع خاصة في ظل توصية الأمين العام للأمم المتحدة بإرساء آليات مراقبة مستقلة للوضع الحقوقي.
وتفيد الصحافة الرقمية الصادرة في العيون بوجود الوفد منذ يومين في مدينة العيون، حيث أجرى اتصالات مع الجمعيات التي يترأسها صحراويون من الموالين لتقرير المصير مثل “تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان” التي ترأسها أمينتو حيدر، واجتماع مع”الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية” وكذلك مع جمعية تدافع عن تقرير المصير.
ولم تقدم وسائل الاعلام الرسمية مثل وكالة المغرب العربي للأنباء هل جرت لقاءات بين وفد هذه المنظمة الدولية والسلطات المغربية بحكم أن بعض الوفود الدولية ترغب في لقاء طرفين النزاع، السلطات المغربية والمحسوبين على جبهة البوليساريو.
هذه المنظمة الدولية تهدف الى إنجاز تقرير حول خروقات حقوق الإنسان في الصحراء لتقديمه الى عدد من المنظمات الدولية الأخرى وكذلك إرساله الى السلطات المغربية.
وتؤكد مصادر من أمنيستي أنترناشنال أن عملها يدخل في رصد خروقات حقوق الإنسان في نزاع،. وكانن السلطات المغربية في الماضي تمنع أو تعرقل زيارة مثل هذه الوفود، لكنها خلال الشهور الأخيرة أصبحت ترخص للجميع تقريبا ودون التدخل في عرقلة عملها.
ويعتبر الشق الحقوقي في نزاع الصحراء رئيسيا حيث تدور معارك دبلوماسية بين المغرب وجبهة البوليساريو بدعم من الجزائر لتكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.