مفاوضات بين السعودية والحوثيين لإنهاء حرب اليمن قد تحمل معها نهاية مشاركة المغرب في أطول حرب خارج حدوده

قصف دول عاصفة الحزم للعاصمة صنعاء

هل اقتربت نهاية مشاركة المغرب في الحرب ضد اليمن؟ هذا السؤال المطروح حاليا بعدما قبلت العربية السعودية وبعد عام من المواجهة العسكرية وانسداد الآفاق بإجراء مفاوضات مع الحوثيين لتجاوز هذا المأزق الذي يصنفه المحللون ضمن المواجهة “السنية-الشيعية” في الخليج العربي.

وكانت الجريدة الرقمية اللندنية”رأي اليوم” سباقة الى نشر أخبار حول وجود مفاوضات بين العربية السعودية والحوثيين في كل من الأردن وسلطنة عمان بعدما فشلت المفاوضات التي جرت تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف نتيجة عدم تقديم الرياض والحوثيين تنازلات.

وتجري الآن هذه المفاوضات بعد سنة من المواجهات الحربية لم تحقق فيها دول التحالف العربي “عاصفة الحزم” أي تقدم عسكري ضد اليمنيين بل وبدأت الدول الغربية تنتقد العربية السعودية والدول المشاركة في الحرب، ووصل الأمر الى مطالبة البرلمان الأوروبي حظر بيع الأسلحة للسعودية.

وجاءت هذه الانتقادات نتيجة مقتل عدد كبير من المدنيين في اليمن وتدمير دول التحالف عدد مؤسسات البلاد منها مدارس ومستشفيات وليس فقط تكنات عسكرية.

ومن المحتمل أن تنتهي المفاوضات الحالية بتوقيع هدنة مفتوحة وإن كان هذه المفاوضات شاقة، فمن جهة، يستمر الحوثيون في عدم تقديم تنازلات، بينما ترغب السعودية حفظ ماء وجهها وماء وجه الدول التي شاركت معها ومنها المغرب.

وانتهاء هذه الحرب سيحمل معه انتهاء مشاركة المغرب في أطول حرب خارج حدوده، وفقد فيها ربانا وطائرة من نوع ف 16 ودفع بقوات جوية وبرية وخاصة الكوماندوهات للمشاركة.

. وانقسم المغاربة بشأنها بين مؤيد انطلاقا من الدفاع عن سياسة المغربي الخليجية وكذلك من منطلق ديني وخاصة السلفيين ، وبين معارض من منطلق ديني وهم الشعية المغاربة وعددهم قليل ومن منطلق سياسي وحقوقي وعددهم كبير.

مقالات سابقة:

مشاركة المغرب في الحرب ضد اليمن الأطول خارجيا ولا مؤشرات حول نهايتها

 

البرلمان الأوروبي يطالب بحظر الأسلحة عن السعودية ويتهمها بجرائم في اليمن ومحاولة السيطرة على المنطقة

المغرب “يرسل” قوات الى اليمن في حرب بدأ التحالف العربي يخسرها والغرب يتملص منها

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password