قرر المغرب وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ قرابة خمس سنوات بسبب خلاف بين البلدين حول الملف البحريني. ويأتي القرار بعد التقارب الغربي-الإيراني الحاصل خلال الشهور الأخيرة.
في هذا الصدد، أعلنت مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرون العربية والإفريقية حسين أمير هبد اللهيان اليوم أن “إيران والمغرب اتفقا على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”. وتابع قائلا وفق موقع قناة العالم باللغة العربية “بناء على هذا الاتفاق سيتم إعادة فتح سفارتي البلدين”.
وكان المغرب قد قطع العلاقات مع إيران في بداية مارس من سنة 2009، وقدم وقتها عددا من الأسباب لهذا القرار أبرزها تصرف دبلوماسي غير مناسب من طرف وزارة الخارجية الإيرانية اتجاه القائم بالأعمال في سفارة المغرب في طهران على خلفية تصريحات صادرة عن مسؤولين إيرانيين يعتبرون البحرين أراض تابعة لبلادهم.
وفي الوقت نفسه، تأخر طهران في الرد على استفسار تقدم به المغرب حول هذا التصرف، وأخيرا الاتهامات التي وجهتها الرباط الى السفارة الإيرانية بنشر التشيع في المغرب.
وكانت وثيقة دبلوماسية أمريكية كشفتها منظمة ويكليكس ضمن الوثائق التي جرى تسريبها، وهي موقعة من طرف السفارة الأمريكية في الرباط قد أكدت أن المغرب قام بقطع العلاقات ترضية للعربية السعودية.
وبرغماتيا، كان قرار المغرب قد أثار الكثير من التساؤلات بحكم أن التوتر لم يكن يستحق قطع العلاقات الثنائية بل فقط تقديم احتجاج واستدعاء السفير للتشاور.
ويأتي قرار المغرب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في ظل التقارب الحاصل بين إيران والغرب ومنها الولايات المتحدة في أعقاب التفاهم التاريخي حول المشروع النووي الإيراني. وفي الوقت ذاته، في ظل الانفتاح الحاصل في الرئاسة الإيرانية مع وصول حسن روحاني.