أسست مجموعة من الحقوقيين والصحفيين إطارا جديدا باسم “الحرية الآن-لجنة حماية حرية الصحافة والتعبير” للدفاع عن حرية التعبير والصحافة في المغرب لمواجهة ما تعرضت له خلال المدة الأخيرة ومن أبرز فصولها حالة الجريدة الرقمية لكم التي يديرها علي أنوزلا.
وتمت عملية التأسيس مساء أمس الجمعة في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة الرباط. وجرى اختيار المؤرخ المعطي منجيب رئيسا لهذا الإطار الجديد ويرافقه في المكتب أسماء حقوقية بارزة مثل خديجة الرياضي ونشطاء مثل أحمد ابن الصديق والصحفي رضا بن عثمان وصحفيين مثل علي أنوزلا وتوفيق بوعشرين وفاطمة الإفريقي ومينة تفنوت وخديجة أعرور ومحمد السالمي. ومن الأسماء الشرفية في الإطار الجديد الزعيم اليساري أيت يدر والصحفي خالد الجامعي والكاتب عبد اللطيف اللعبي.
ولا يقدم الإطار الجديد نفسه بديلا للهيئات التي تدافع عن الحقوق النقابية للصحفيين مثل النقابة الوطنية للصحافة المغربية بل لدعم حرية التعبير في المغرب ولعب دور التكميلي خاصة في ظل التقاعس أحيانا لهيئات أخرى عن هذا الدور .
وتؤكد مصادر من المؤسسين لألف بوست أن قضية اعتقال الدولة المغربية للصحفي علي أنوزلا وفرض حجب متعمد على جريدة الرقمية “لكم” واعتقال الصحفي الحسناوي الذي تطالب الأمم المتحدة بالإفراج عنه ثم وقوف بعض الهيئات الى جانب الدولة في تأوليها للقوانين حول حرية التعبير سببا رئيسيا في تأسيس هذا الإطار التي يسمو فوق الحسابات السياسية الضيقة نحو دفاع حقيقي لحرية التعبير كما هو متعارف عليه دوليا.
ويدافع الإطار الجديد عن حرية التعبير بمفهومها الكلاسيكي المتمثل في وسائل الاعلام وكذلك في مفهوم أوسع فيما يتعلق بالمفكرين والكتاب بشأن الخطوط الحمراء أمام الإبداع.
ويأتي “الحرية الآن-لجنة حماية حرية الصحافة والتعبير” في وقت يشهد فيه المغرب تراجعا في حرية التعبير وفق تقارير دولية ووطنية وعزم الدولة المغربية سن قوانين خاصة بالعالم الرقمي واستمرار الدولة العميقة في الهيمنة المطلقة على وسائل الاعلام الرسمية واستعمال الإشهار سلاحا للحد من تطور الصحافة المستقلة.