مصر تحبس أنفاسها اليوم مطالبة برحيل مرسي على شاكلة مبارك

مصريون يصرخون ضد الرئيس محمد مرسي ويطالبون برحيله

 

تركز  أنظار العالم اليوم الأحد على ساحة التحرير في العاصمة القاهرة لمتابعة تطورات التظاهرة الضخمة التي رفعت استعادة الثورة من الإخوان المسلمين وطرد الرئيس محمد مرسي من الرئاسة، ويمكن اعتبار ما يجري غدا بمثابة فصل هام في الربيع العربي سيلقي بتاثيراته على هذا الربيع.

وتأتي تظاهرة اليوم المؤطرة ضمن شعارات متعددة منها “تمرد” وهو اسم الحركة الأولى التي دعت الى مواجهة سلطة الإخوان المسلمين في مصر، ثم شعار “ارحل” الكلاسيكي الذي ترفعه الجماهير في وجه أي حاكم تعتبره “زاغ عن الطريق المستقيم”.

وتتزامن التظاهرة مع الذكرى السنوية الأولى لتولي محمد مرسي رئاسة في أول انتخابات حرة شهدتها البلاد بعد سقوط نظام حسني مبارك. وأوضح أحد أبرز وجوه المعارضة محمد البرادعي في شريط وضعه في يوتوب ووجهه الى الشعب المصري داعيا إياه للنزول الى الشارع اليوم  أن “التظاهرات ليست ضد محمد مرسي لأنه ينتمي الى حركة الإخوان المسلمين بل ضد رئيس فشل في قيادة البلاد، والشعب الذي انتخبه هو الذي يطالب الآن برحيله”.

واعتبر حمدين صباحي أن تظاهرة يوم 30 يونيو هي تظاهرة النصر ضد الاستبداد وضد الكراهية وضد سياسة التي تسببت في جوع المصريين وتظاهرة لاستكمال 25 يناير. وأبرز أن الثورة ليست لصالح حزب أو جماعة بل لصالح “وطن الحزب”.

وتقاطر عشرات الآلاف على ساحة التحرير في قلب العاصمة في القاهرة في مشهد شبيه بتظاهرات يناير وفبراير التي أطاحت بحسني مبارك. وتؤكد جريدة اليوم السابع المصرية أن ثلاثة آلاف يتجمهرون منذ ليلة السبت أمام قصر  الاتحادية الذي يوجد فيه محمد مرسي.

وتعتبر حركة أو حملة “تمرد” أنها تمتلك الشرعية للنزول الى الشوارع من أجل العصيان المدني، حيث كشف الناطق باسمها محمود بدر في مؤتمر صحافي في مقر نقابة الصحفيين المصرية ان الحملة “جمعت 22 مليون و134 الف و465 توقيعا على مطلب سحب الثقة من الرئيس″ محمد مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واضاف ان هذة التوقيعات لن يكون لها قيمة كبيرة “بدون تظاهرات واعتصامات وعصيان مدني يحميها”. وبحسب هذه الأرقام فان تمرد جمعت توقيعات من نصف عدد الناخبين المصريين البالغ قرابة 51 مليون ناخب.

وفي المعسكر الآخر، تنظم أحزاب اسلامية تظاهرة مضادة في قلب العاصمة في ساحة مسجد رابعة العدوية للرد على ما تعتبره تظاهرة العلمانيين.

وهكذا، فمصر لها موعد اليوم مع فصل جديد من ثورة 25 يناير التي أطاحت بحسني مبارك ولكن هذه المرة موجهة ضد الرئيس محمد مرسي التي انتخب في صناديق الاقتراع.

Sign In

Reset Your Password