في خطوة نضالية ملفتة، قام شاب مغربي معطل بمسيرة سيرا على الأقدام من مدينة طانطان الى العاصمة الرباط للإحتجاج على غياب سياسة التشغيل التي يذهب ضحيتها الشباب المعطل.
هذه الخطوة النضالية قام بها الشاب مهند نصر الله منذ 11 غشت الماضي قادته من طانطان الى العاصمة الرباط التي وصلها مساء الثلاثاء قاطعا مسافة ما بين 750 كلم الى 800 كلم.
وتعرض مهند نصر الله الى عراقيل حالت دون إتمام المسيرة في وقتها المحدد لها منها الإرهاق في المشي وانتفاخ رجليه ومضايقة السلطات له علاوة على اعتقاله في مدينة الدار البيضاء منذ أيام. والمثير أنه بمجرد وصوله الى الرباط أوقفته سيارة للشرطة ونقلته من حي القامرة الى باب الأحد بحجة وجود موكب ملكي كما كبت في جداره في الفايسبوك وقالت له “نريد أن نقربك الى البرلمان”، وعلق ساخرا ” السطافيط تقوم بنقلي إلى مكان قريب من باب الأحد مدعين انهم ففط قاموا بتقريبي من البرلمان”.
وبدأ مهند نصر الله اعتصامه أمام البرلمان لمدة خمسة أيام معززا بباقي المعطلين للتنديد بسياسة الدولة في مجال التشغيل.
وهذه الخطوة النضالية بالمشي من مدينة نائية الى العاصمة للتنبيه بخطورة العطالة حدثت في بعض دول العالم وكانت أشهرها في اسبانيا خلال التسعينات عندما توجه مواطن من منطقة إكسترمادورا رفقة زوجته وابنه الى العاصمة مدريد لمطالبة الحكومة والملك بالحق في الشغل. وتحولت مسيرته الى فيلم سنة 1999 يعتبر من أهم الأفلام الاجتماعية في تاريخ السينما الإسبانية.
ووثق مهند نصر الله في جداره في الفايسبوك لحظات هامة من مسيرته، وهي مادة قد تصلح لفيلم وثائقي عن رؤية شاب من ضحايا غياب التشغيل للمغرب في الوقت الراهن.