مزوار يصف خطاب الجزائر بالبئيس ويؤكد رفض المغرب للفصل السابع لمعالجة الصحراء ويعتبر 2015 مهمة في مسيرة النزاع

وزير الخارجية صلاح الدين مزوار

اعتبر وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أن السنة المقبلة ستكون “سنة مهمة بالنسبة لملف الصحراء على مستوى الدبلوماسية الرسمية والموازية، وذلك في رده على محاولة الأمم المتحدة جعل السنة المقبلة منعطفا في البحث عن حل للنزاع. وشن هجوما قويا على الجزائر واصفا تحركاتها بالبئيسة والفاقدة للمصداقية.

وأوضح الوزير في جلسة أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب والمستشارين اليوم أن الرباط طالبت من الأمم المتحدة بتوضيحات رئيسية ثلاث تسمح بتوفير الشروط الأساسية إعادة إطلاق مسلسل المفاوضات، والنقط الثلاث هي: طبيعة مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وبهذا يؤكد على احتجاج المغرب السابق على ما اعتبره خروج كريستوفر روس عن مهامه الأصلية.

وعلاقة بالنقطة الثانية: يؤكد وزير الخارجية تشبث المغرب باستمرار معالجة ملف الصحراء في إطار  الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وبهذا يوحي بمعارضة نقل الملف الى الفصل السابع الذي ينص على ضرورة فرض حل. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد هدد في تقريره خلال أبريل الماضي بجعل سنة 2015 منعطفا في البحث عن حل، ويفهم من كلامه الرهان على الفصل السابع.

وعلاقة بالنقطة الثالثة الواردة في تدخل مزوار تتجلى في ضرورة إبقاء الأمم المتحدة على المهام الأصلية للمينورسو المتمثلة في مراقبة وقف إطلاق النار.

ولم يتوصل المغرب بعد بتوضيحات من الأمم المتحدة حول هذه النقاط الثلاث، وقد تكون تطورات بشأنها خلال اجتماع مجلس الأمن خلال أكتوبر المقبل. ويكرر الوزير أن الحل يجب أن يكون سياسيا، مؤكدا على مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب.

واعترف صلاح الدين مزوار بأن السنة المقبلة هامة وتقترب من حاسمة، لهذا تعهد بدبلوماسية رسمية قوية والتنسيق مع الفاعلين في الدبلوماسية الموازية من مجتمع مدني وبرلمان.

ووجه صلاح الدين مزوار انتقادات قوية الى الجزائر، معتبرا الصراع بين المغرب والجزائر بينما جبهة البوليساريو واجهة فقط، ونفى المصداقية عن الجزائر في خطابها حول حقوق الإنسان في الصحراء، مشيرا الى الخروقات التي يشهدها هذا البلد. في الوقت ذاته، تحدث عن سحجب 33 دولة الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة.

كما جدد في مداخلته رفض المغرب لقرار الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص، هو خواكيم شيصانو، وطالب مجلس الأمن بتجاهل هذا التعيين.

وعن الاستراتيجية المعتمدة من طرف الجزائر والبوليساريو هو الرهان على البرلمانات والمجتمع المدني بعد الفشل في إقناع الحكومات. ويقول الوزير في عرضه الذي نشرته الوزارة في موقعها ما يلي” وفي هذا الصدد، شدد  مزوار على انه بعد فشل الخصوم في إقناع حكومات الدول بطروحاتهم، توجهوا إلى البرلمانات والمجتمعات المدنية والإعلام لضرب المغرب مسخرين الأموال الطائلة لتحقيق مآربهم، ما يعني أن التعبئة الوطنية اليوم ضرورية لتقوية الجبهة الداخلية والتحرك على مستوى الدبلوماسية الموازية  مع تحديد الأولويات وتفادي ترديد خطاب واحد ومراعاة خصوصيات كل بلد، وتوخي مبادرات هجومية قوية ًواستباقية”.

وجاء خطاب مزوار واضحا من خلال إبراز الوضع الحقيقي لملف الصحراء دوليا وهو اعتبار لاسنة المقبلة هامة للغاية، بينما كان رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران مخالفا للواقع في خطابه في البرلمان الثلاثاء الماضي.

تفاصيل أكثر في موقع وزارة الخارجية

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password