مركز الأبحاث والعلوم السياسية المغربي يصدر تقريرا استراتيجيا حول المغرب 2010-2013

صورة مركبة للتقرير وسط خريطة العالم

أصدر مركز الدراسات والأبحاث في العلوم السياسية الذي يوجد مقره في الرباط “التقرير الاستراتيجي المغربي 2010-2013” الذي يقدم رؤية شاملة للتطورات السياسية التي شهدها  المغرب خلال الثلاث سنوات المذكورة ومنها تلك المرتبطة بالربيع العربي وأخرى ترصد تطورات ملف الصحراء والعلاقات الخارجية.

وهذا التقرير الذي أشرف عليه وقام بتنسيق أعماله وزير التعليم السابق والباحث عبد الله ساعف وهو مدير المركز، شارك كذلك في  تحرير مضمونه عدد من الباحثين والخبراء المغاربة منهم أمينة المسعودي ومحمد بنهلال ومحمد بنيس وعبد الرحيم المصلوحي وعبد اللطيف ناصيف وفوزية بن طالب وسميرة الدليمي وخديجة بنطالب ضمن آخرين.

وتؤكد افتتاحية التقرير على الأهمية التي تكتسيها التقارير في الوقت الراهن من توجيه أعمال الجمعيات والحكومات والدول، ويقدم المنهجية التي اعتمدها التقرير في تحليل أوضاع المغرب ومختالف السيناريوهات التي يشهدها.

وما يميز هذا التقرير الجديد مقارنة مع التقارير السابقة للمركز هو الحيز العام الذي أولاه هذه المرة للسياسة للسياسة الخارجية، وهو عمل رائع بحكم افتقار المغرب لخبراء في السياسة الخارجية باستثناء قلة.

ويعالج التقرير في جزءه الأول على علاقات المغرب الخارجية من خلال محاور مهمة مثل العلاقات مع الدول الكبرى والعلاقات مع دول الجوار ومنها دول المغرب العربي ثم العمق الافريقي للمغرب وعلاقاته مع دول مثل اليابان والهند والبرازيل وأخيرا مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة علاوة على تجمعات سياسية مثل الاتحاد الأوروبي وعسكرية مثل الحلف الأطلسي. وتعتبر قضية الصحراء محورية في قسم العلاقات الخارجية لأنها القضية الأكثر حضورها في أجندة الدبلوماسية المغربية وترهن كثيرا علاقاتها.

ويتمحور القسم الثاني من التقرير حول الملفات الخاصة بالوضع الداخلي للمغرب. ويتناول بالتحليل دور الفاعلين المؤسساتيين من مؤسسة ملكية والحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية وكذلك دينامية المجتمع المغربي مع الربيع العربي ومن ابرز سماته حركة 20 فبراير الى وصول حزب العدالة والتنمية الى رئاسة الحكومة. ويبرز التقرير العمل السياسي في البلاد بين تيار نحو التحكم في الوضع عبر تصليب المؤسسات وتعزيزها وبين تيارات يغلب عليها ردود الفعل والانتظارية.

وستعود ألف بوست الى معالجة أوسع لهذا التقرير بحكم جديته وبحكم المكانة التي يحتلها عالميا لأنه من ضمن المعاهد المصنفة ضمن المائة الأوائل في العالم.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password