مدريد وباريس تتخذان اجراءات جديدة لمنع التحاق مقاتلين من أراضيهما بينهم مغاربة أو من أصول مغربية ب”الدولة الإسلامية

الامن الإسباني في عملية مداهمة امنية

 

اعلنت فرنسا وإسبانيا في عقب قمة  باريس المخصصة لاجتماع الدول  الثلاثين المشاركة في محاربة تنظيم ” الدولة  الإسلامية بالعراق وبلاد الشام”،عن اتخاذها إجراءات وتدابير  تحد من التحاق مقاتلين من مواطني البلدين  بينهم مغاربة او من اصول  مغربية  بذلك التنظيم  على وجه الخصوص،  وبمناطق النزاع المسلحة في الخارج كما سوريا والعراق ومنطقة الساحل عموما.

و في هذا السياق أقر البرلمان الفرنسي مساء أمس الثلاثاء إجراء يدخل ضمن مساعي الدولة  الفرنسية للتصدي لظاهرة اللإرهاب، ومحاصرة الملتحقين أساسا بتنظيم الدولة الإسلامية” داعش”، ويتمثل ذلك الإجراء في استصدار قانون يتيح  المنع الإداري للافراد  المرشحين للالتحاق بمناطق نزاع اجنبية وخصوصا بتنيظم “الدولة الإسلامية..”

وواضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن العمل بهذا القانون سيتم ” فور توفر اسباب جدية حول امكانية ان يكون المشتبه فيهم  يخططون  للانتقال الى الخارج بهدف المشاركة في نشاطات ارهابية وجرائم حرب او جرائم ضد الانسانية أو على مسرح عمليات مجموعات ارهابية وفي شروط قد تجعله خطرا على الامن العام بعد عودته الى الاراضي الفرنسية”.

وتخضع  مدة المنع التي تمتد إلى ستة أشهر إلى تجديد لمدة سنتين متى استمرت الشبهات تحيط بالمعنيين ويتم سحب جواز السفر وبطاقة الهوية. كما يعاقب بالسجن سنوات ثلاث وبغرامة مالية  قد تصل إلى 45 الف يورو كل من خرق ذلك المنع.

وفي إسبانيا أعلن وزير الخارجية في حكومة ماريانو راخوي  منويل غارسيا مارغايو،  أمس الثلاثاء في جلسة برلمانية، عن طرح مقترح على أنظار البرلمان الإسباني يتعلق بألحاق تعديل بالقانون الجنائي المحلي يسمح للقضاء الإسباني بإدانة الملتحقين ب”داعش ” أو بمناطق قتال اجنبية مثل سوريا والعراق ، بتهم ارتكاب أعمال إرهابية “.

وحسب رئيس الدبلوماسية الإسبانية  فإن هذا المقترح الذي جرى طرحه على البرلمان الوطني في انتظار دراسته والتصويت عليه، يرام منه  محاصرة ظاهرة التحاق مقاتلين  من إسبانيا بتنظيم  داعش”.

وتتخوف  فرنسا وإسبانيا وكل البلدان التي تعاني من ظاهرة التحاق مواطنيها بتنظيمات إرهابية بمناطق نزاع سواء في سوريا او في العراق وحتى بمنطقة الساحل ، من عودة المقاتلين إلى بلدانهم وتحولهم إلى مصدر تهديد امني بسبب تاثرهم بافكار جماعات إرهابية ومتطرفة،  و حصولهم على خبرات قتالية.

ويعتبر المقاتلون الاجانب المصدر الاكبر لتعزيز القوة البشرية لتنطيم “الدولة الإسلامية” حيث غالبية اعضائه من المقاتلين الاجانب. و  وتذكر مدريد ان ازيد من خمسين من مواطنيها تواجهوا إلى القتال في سوريا والعراق تحت إمرة “داعش”، بينما تحصي باريس  ازيد من 930 تواجهوا إلى سوريا وإلى العراق.

ويشكل المغاربة او من هم من اصول مغربية نسبة مهمة من هؤلاء المتوجهين الفرنسيين والإسبان للقتال في  صفوف” الدولة الإسلامية”، سواء بالعراق او بسوريا.

Sign In

Reset Your Password