مدريد تصف رئيس الكناري بضحية وعود غير صادقة من المغرب بعدما قرر التنقيب عن النفط قريبا من الأرخبيل

العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكم الذاتي بإقليم الكناري باولينو ريفيرا

بادرت الحكومة المركزية الإسبانية على استعداد المغرب البدإ في التنقيب عن النفط في مياهه الأقليمية المحاذية لجزر الكناري الإسبانية خلال الأسابيع المقبلة، إلى مهاجمة رئيس حكومة  الحكم الذاتي بالأقليم الكناري  باولينو ريفيرا معتبرة  إياه ” ساذجا وسخيفا” امام وعود غيرصادقة من المغرب نقلها إلى الإعلام الإسباني  بعد عودته من لقاء مع ملك المغرب محمد السادس الذي أُبلغه بعدم وجود أية نية للمغرب في التنقيب عن النفط في المياه المجاورة للأرخبيل.

وأشارت عدد من وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن شركة التنقيب عن النفط السكوتلاندية “كيرن إنيرجي” ستشرع بتكليف من المغرب في التنقيب عن النفط في المياه الإقليمة المغربية المجاورة لجزر الكناري، لكن المغرب لم يؤكد الخبر حتى الآن.

 وعلى خلفية هذه المعطى بادرت حكومة مدريد  إلى توجيه انتقاد شديد لباولينو رويفيرو الذي كان عارض مشروع الحكومة المركزية  في التنقب عن النفط في مياه الارخبيل الكناري بحجة  احتمال إلحقاها الضرر البيئي والاقتصادي الكبير بالجزر.

وجاء في  تصريح لمسؤول بوزارة الصناعة والطاقة في الحكومة الإسبانية ، إن استعدادات المغرب للتنقيب عن النفط في المياه المحاذية للجزر “جعلت رئيس الحكومة الكنارية يبدو  في وضع”  بائس وساذج”، مذكرا بان باولينو رفيرا اكد، عقب عودته من لقاء مع ملك المغرب، بان الرباط ليست لديها أية نية للتنقيب عن النفط في  المياه المجاورة للكناري.

وأشارنائب كاتب الدولة في وزارة الصناعة والطاقة الإسباني إنريكي إيرنانديث بينتو، مُذكِّرا أن  رئيس حكومة الإقليم الكناري  بعد عودته من المغرب و من لقاء جمعه بالملك محمد السادس في 13 أبريل من العام الماضي، قد قال لوسائل الإعلام الإسبانية أن محمد السادس  أبلغه بعدم وجود نية للمغرب في التنقيب عن النفط في المياه المحاذية للأرخبيل”.

وبادر مسؤولون سواء من الحكومة المركزية الإسبانية أو الجهوية  بالكناري إلى  دعوة بوالينو ريفيرا بالضغط  على المغرب و توجيه طلب صارم إلى سلطاته  كما فعل مع حكومة مدريد، لحثه على الالتزام بالشروط القصوى لحماية البيئة.

ويخوض رئيس الحكومة الجهوية للأرخبيل الكناري باولينو ريفيرا معركة  ضد قرار الحكومة المركزية التي يقودها الحزب الشعبي لثنيها عن قرار التنقيب عن النفط في جزر الكناري ، معتبرا أن ذلك التنقيب سوف يلحق ضررا بيئيا كبيرا بالأرخبيل ويؤثر على اقتصاده وعلى افواج السياح إليه.

وتغتنم حكومة مدريد المعلومات المتعلقة باعتزام المغرب الشروع خلال أسابيع قليلة في التنقيب عن النفط في الأقليمة المجاورة، للضغط على  حكومة الارخبيل الجهوية وإضعاف اعتراض رئيسها على رغبة الحكومة الإسباينة في التنقيب عن النفط في مياه جزر الكناري القريبة من المغرب.

وكان ملف التنقيب عن النفط  في المناطق مياه البلدين المتجاورتين عند جزر الكناري احد الملفات الخلافية بين المغرب وإسبانيا، وكان قد بدا أساس مع سنة 2002، وكان مرتبطا بملف اخر هو  ملف ترسيم الحدود في  المياه  الإقليمية  للبلدين .

 وتراهن إسبانيا على عمليات التنقيب عن النفط في جزر الكناري للتخفيف من كلفة استراد هذه المادة من الخارج، وكان وزير الصناعة والطاقة الإسباني منويل صوريا قد أكد أن حكومة بلاده تتوقع بنسبة تفوق 20 في المائة العثور على  النفط وقدر حجم استخراجه في 140 ألف برميل  يوميا على مدى عقدين من الزمن.

Sign In

Reset Your Password