محمد السادس في زيارة الى تونس، أول بلد عربي يشهد الربيع العربي ويسير نحو ديمقراطية حقيقية

الملك محمد السادس يستقبل الرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال زيارته الرسمية الى المغرب ووراءهما الأمير رشيد

يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس بزيارة رسمية الى تونس، وهي زيارة بروتوكولية وفي الوقت ذاته، تأخذ بعدا هاما بسبب التوتر والصراع الذي يطبع العلاقات وسط الفرقاء وسط المغرب العربي-الأمازيغي.

والزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها التي يقوم بها الملك محمد السادس الى تونس بعد سقوط نظام زين العابدين بنعلي، وترمي وفق البيان الرسمي للديوان الملكي الى تعزيز العلاقات الثنائية.

وعمليا، هذه الزيارة تدخل في إطار  الرد على الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي منصف المرزوقي الى المغرب خلال فبراير 2012، وتأخذ رمزية كبيرة على ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة وكذلك رمزية تونس.

وعلاقة بالنقطة الأخيرة، تعتبر زيارة الملك الى تونس هي زيارة لأول دولة يعود لها الفضل في تفجير الربيع العربي خلال يناير 2011، وبالتالي تعتبر زيارة تونس لكل زعماء الدول محطة هامة. وستعالج الزيارة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك العمل على معالجة ملفات إقليمية ومنها الملف الليبي الذي يهدد أمن المغرب العربي.

وتتجلى الأهمية الثانية للزيارة في الصراع الذي يشهده المغرب العربي. فرغم أن سلطات تونس الجديدة التي خلفت نظام زين العابدين بنعلي لا تدخل في الصراعات الإقليمية ومنكبة على إنجاح ثورتها الديمقراطية، فهذه الزيارة قد تشكل متنفسا للمغرب في وقت تمر منه العلاقات مع نواكشوط ببرودة وتجسل تفاقما في التوتر مع الجزائر. وذهبت بعض الصحف الجزائرية الى تحميل الزيارة بعدا استراتيجيا كبيرا مثل جريدة “ليبرتي” في عددها أمس التي كتبت “ماذا يبحث ملك المغرب في تونس؟”.

ولم يحتج المغرب على قيام الرئيس منصف المرزوقي بتوشيح الحقوقي المغربي عبد الحميد أمين بوسام، لكن ما يقلق المغرب في الوقت الراهن هو  نوع من التعاطف لاسياسي الذي تحصل عليه جبهة البوليساريو وسط اليسار وبعض الليبراليين الحقويين، حيث بدأ تأسيس جمعيات تساند هذه الجبهة.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password