المغرب يؤيد غوايدو في فنزويلا ويرتاح لتراجع اليسار في أمريكا اللاتينية بسبب دعمه للبوليساريو

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس البرلمان خوان غوايدو

جدد المغرب تأييده لخوان غوايدو رئيسا للبرلمان الفنزويلي ضد قرار حكومة هذا البلد عدم الاعتراف به. ويقف ملف الصحراء وراء القرار المغربي. في الوقت ذاته ترتاح الرباط لتراجع اليسار في عدد من الدول ومنها البرازيل وهو اليسار الذي يعد من أكبر داعمي جبهة البوليساريو.

في هذ الصدد، قال وزير خارجية المغرب ناصر  بوريطة، للصحافة  الأربعاء من الأسبوع الجاري أن “موقف المغرب من الأزمة الفنزويلية واضح منذ البداية. المغرب مع التطلعات الحقيقية للشعب الفنزويلي، ويدعم السيد غوايدو إثر إعادة انتخابه رئيسا للبرلمان”، ومؤكدا أن “المغرب يشتغل، أيضا، مع المجموعة الدولية، ومع مجموعة دول ليما للدفع نحو خلق إطار مؤسساتي يستجيب للتطلعات الحقيقية للشعب الفنزويلي”.

ومرحبا باختيار غوايدو رئيسا للبرلمان الفنزويلي، أبرز المسؤول الدبلوماسي  “المغرب تابع باهتمام انتخاب غوايدو، ويهنئه على إعادة انتخابه رئيسا للبرلمان، وذلك في إطار احترم فيه القانون والنصاب القانوني الذي كان ضروريا لهذا الانتخاب…والمغرب يتأسف ويندد بمحاولات منع إقامة هذا الانتخاب في ظروف عادية تحترم إرادة النواب الفنزويليين وتسمح لهم بانتخاب رئيس البرلمان، الممثل الشرعي لطموحات الفنزويليين”.

وتعيش فنزويلا توترا سياسيا ومن مظاهره وجود رئيسين للبلاد المنتخب نيكولاس مادورو وخوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد واعترفت به عشرات الدول خاصة الغربية، ثم الآن يوجد في البلد رئيسين للبرلمان.

ورهان المغرب على خوان غوايدو مرتبط بنزاع الصحراء، إذ يعتبر الرئيس مادورو خليفة الراحل هوغو تشابيس من أبرز الداعمين في العالم لجبهة البوليساريو على مختلف المستويات. ويشكل تراجع اليسار في منطقة أمريكا اللاتينية فرصة للمغرب لتقليل الدعم لجبهة البوليساريو. وعلاقة بهذا، تصب تطورات بوليفيا المتعلقة بإقالة الرئيس إيفو موراليس في مصلحة المغرب لأن موراليس كان أكبر داعم للبوليساريو. في الوقت ذاته، يشكل وصول اليمين الى الحكم في البرازيل فرصة لصالح المغرب لأنه رغم أن حزب العمال إبان الرئيس السبق لولا لم يكن يدعم علانية البوليساريو إلا أنه كان يرفض مبدأ الحكم الذاتي ويدافع عن تقرير المصير.

وبعد التطورات السياسية الكبرى التي تؤشر على تراجع اليسار في أمريكا اللاتينية، والى جانب فنزويلا، تبقى الدولة الكبرى التي تؤيد البوليساريو هي المكسيك، لكن هذه الأخيرة لا يتأثر موقفها سواء بوصول اليمين أو اليسار الى الحكم، فهي تعترف بالبوليساريو دولة وتؤيده في المحافل الدولية.

Sign In

Reset Your Password