لدواعي أخلاقية، الفايسبوك يغلق موقع حركة فيمين للناشطات السياسيات اللواتي تتعرين ويعتبر صورهن بورنوغرافية

مواطن تونسي يصرخ في وجه شابة أوروبية أقدمت على التعري يوم 29 مايو الماضي رفقة شابتين دفاعا عن التونسية أمينة السبوعي

أقدمت مؤسسة موقع التواصل الاجتماعي الشهير فايسبوك على إغلاق صفحة منظمة فيمين التي تمثل حركة احتجاجية للنساء عبر الكشف عن صدورهن وأحيانا عن جسدهن بالكامل، معتبرة إياها مخلة بالآداب وقريبة من صفحات مواقع الجنس “البورنوغرافيا”.

وأخبرت منظمة فيمين اليوم بقرار الفايسبوك، وانتقدته كثيرا واصفة إياه بأنه ضد حرية التعبير الجسدي، ويؤكد البيان “قرار فايسبوك هو استمرار للحرب المعلنة ضد فيمين في شبكة الإنترنت من طرف جماعات راديكالية من نازيين وأنظمة ديكتاتورية ناتجة غن الاتحاد السوفياتي الى الحركات الإسلامية المتطرفة”.

وتأسست حركة فيمن سنة 2008 للتنديد بالسياحة الجنسية والزواج الأبيض الذي تمارسه وكالات دولية والدفاع عن المساواة بين الجنسين، إلا أنها اختارت طريقة فريدة من نوعها وتتجلى في عرض الصدر العاري في مناسبات دينية وسياسية مستقطبة اهتمام الرأي العام العالمي بعدما كانت قد بدأت نشاطها الأولي في أوكرانيا.

 وسجلت فيمين قفزة نوعية على المستوى العالمي خلال الشهور الأخيرة بعدما التحقت بها فتيات من العالم العربي وأساسا من مصر وتونس، وأعلنت فتيات مغربيات وقتها الالتحاق بفيمين ونشرن صور ولكن غطين وجوههن.

وتوجد ثلاث من أعضاء حركة فيمين في سجن تونس بعد الحكم عليهن بالسجن في أعقاب تعريهن يوم 29 مايو الماضي أمام المحكمة في العاصمة تونس دفاعا عن التونسية أمينة السبوعي التي تعتبر ثان عربية تتعرى علانية بعد المصرية علياء المصري.

ويشكل قرار الفايسبوك ضربة قوية لمصداقية هذه الحركة التي اختارت التعري كوسيلة للاحتجاج، إذ أن المنع لم يصدر عن حركات إسلامية أو مسيحية بل من أكبر شبكة للتواصل في العالم ومقرها في الولايات المتحدة.

Sign In

Reset Your Password