أنهى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس جولته التي شملت الأطراف المعنية بنزاع الصحراء المغربية، حيث من المنتظر أن يقدم تقريره الى مجلس الأمن الدولي بداية الأسبوع المقبل حول شكل المفاوضات المقبلة بين المغرب والبوليساريو.
وبدأ كريستوفر روس زيارته الى بالمغرب كمحطة أولى يوم 14 من الشهر الجاري، حيث اجتمع بوزير الخارجية صلاح الدين مزوار ولاحقا برئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وانتقل الى مخيمات تندوف للقاء قيادة البوليساريو وعاد الى مدن الصحراء العيون واسمارة في نهاية الأسبوع الماضي ثم بموريتانيا وانتقل لاحقا الى الجزائر التي أنهى فيها أمس الأربعاء زيارته المغاربية.
وعلمت ألف بوست أن كريستوفر روس سيرفع الى مجلس الأمن ابتداء من بداية الأسبوع المقبل تقريرا مفصلا حول الجولة التي قام بها، وسيتضمن التقرير الملاحظات التي رصدها وكذلك ملاحظات قوات المينورسو حول حقوق الإنسان والثورات الطبيعية وشكل المفاوضات المقبلة بين المغرب والبوليساريو. وكان كريستوفر روس قد اعترف بفشل المفاوضات غير المباشرة.
ويسود نوع من القلق الأوساط الدبلوماسية المغربية جراء تقرير كريستوفر روس خاصة في ملف حقوق الإنسان بعد الأحداث التي شهدتها مدينتي العيون واسمارة نهاية الأسبوع. وكان الملك محمد السادس قد اعترف منذ أسبوعين في خطابه خلال افتتاح الدورة الجديدة من البرلمان المغربي بالوضع الحساس الذي يمر منه ملف الصحراء.