أمر القضاء الفرنسي اليوم بإحالة سبع فرنسيين من أصول مغاربية على السجن بتهمة الجهاد في سوريا، وبهذا تؤكد حكومة باريس تصميمها على عدم التسامح مع الشباب المسلم الذين توجهوا الى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي سبعة شبان في مدينة استراسبورغ بعد عودتهم من سوريا التي قاتلوا فيها الى جانب التنظيمات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتؤكد جريدة لوموند في موقعها الرقمي اليوم غياب أدلة تدين المعتقلين بالإرهاب بعد التحقيق وتفتيش منازلهم، إلا أن القضاء لجأ الى قانون جرت المصادقة عليه خلال ديسمبر 2012 يسمح باعتقال من يشتبه فيهم بالتورط في الإرهاب خارج الحدود.
وتبدي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الفرنسية قلقا كبيرا من عودة الشباب الفرنسي المسلم من سوريا، وبهذا تقوم بشن حملة اعتقالات وسطهم. وفي الوقت ذاته، تعتبر فرنسا من الدول الأوروبية التي تنسق أمنيا لمواجهة الأوروبيين المسلمين الذين ذهبوا الى سوريا والآن يعودون وقد يشكلون خطرا.
وتفيد وسائل إعلام أوروبية أن عدد الأوروبيين الذين توجهوا الى سوريا يقدر بحوالي ألفين خلال السنتين الماضيتين، وقد لقي أكثر من مائتي حتفهم هناك.
