في قلب الشارع الرئيسي في تطوان مواجهات بالسكاكين بين عصابات ليلة الخميس في غياب كلي للأمن

صورة لشارع محمد الخامس ساعة بعد المواجهات بالسكاكين

شهد قلب مدينة تطوان في شارع محمد الخامس ليلة الخميس تسيبا أمنيا خطيرا بسبب مواجهات بالسكاكين مرتين في ظرف 15 دقيقية في غياب تام للأمن ورعب وسط المواطنين، وهذه المفارقة تبرز كيفية حضور القوات الأمنية عندما يتعلق بتظاهرات سياسية واجتماعية وكيف تغيب عندما يتعلق الأمر بأمن المواطنين.

وحوالي العاشرة ليلا من ليلة الخميس، وقعت مواجهات بالسكاكين بين شباب في قلب شارع محمد الخامس بين القنصلية الإسبانية والقصر الملكي، وهو الشارع المملوء بالمقاهي والسياح والمواطنين بحكم أنه الشارع الرئيسي للمدينة. وتسبب الحادث في فزع حقيقي وسط الناس وخاصة رواد المقاهي.

وتدخل شرطيان فقط في محاولة القبض على بعض الشباب الذين كانوا يحملون سكاكين، واحد يقوم بحراسة مبنى رسمي وآخر يبدو أنه كان مارا من عين المكان. والمثير أن سيارة الشرطة لم تحضر. وبعد مرور 15 دقيقة تجددت المواجهات بعدما استقدمت كل عصابة أنصارا للمواجهة، وفجأة وحوالي العاشرة والنصف تحول وسط الشارع الى أشبه بأفلام العصابات، واضطر رواد المقاهي الى ترك مقاعدهم وهربت النساء وكذلك الأطفال الى الشوارع الجانبية خوفا من المواجهات.

ورغم كل هذا، لم يحضر الأمن نهائيا سوى شرطيين فقط، الأمر الذي جعل الكثير من الحاضرين على وشك تنظيم تظاهرة نحو مفوضية الأمن واحتجوا على غياب الشرطة.

ومما زاد في الاحتجاج أن هذه المواجهات وقعت على بعد مائة متر من القصر الملكي حيث قوات الأمن متمركزة. والمفارقة أنه عندما يتعلق الأمر بتظاهرة احتجاجية يحضر الأمن بالعشرات قبل التظاهرة وعندما يتعلق الأمر بأمن المواطنين يوجد تقاعس مثير للتساؤل.

ولا يتعلق الأمر بشارع في الأحياء الشعبية بل بأهم شارع في المدينة، ويفترض أن تطوان التي يقصدها مئات الآلاف من المغاربة وتعتبر عاصمة للسياحة الداخلية يجب أن تتمتع، وفق القواعد المهنية للأمن، بحراسة خاصة لاسيما في شوارعها الرئيسية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password