في ظل غياب أصدقاء مؤثرين، حملة مرتقبة للاتحاد الإفريقي ضد المغرب في نزاع الصحراء

الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يتحدث في قمة الاتحاد الإفريقي يوم السبت 30 يناير

من المرتقب أن يشن الاتحاد الإفريقي حملة قوية لصالح البوليساريو وضد المغرب في نزاع الصحراء مع اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي لهذا الملف. وقد انتقلت الوزيرة المنتدبة في الخارجية، امباركة بوعيدة الى أديس أبابا منذ أيام في محاولة للحصول على الدعم للموقف المغربي.

وتشهد أديس أبابا أعمال القمة 26 لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية التي بدأت السبت 30 يناير، وحضر ملف الصحراء بشكل بارز بسبب إصرار بعض الدول على استحضاره ومنها جنوب إفريقيا وكذلك الجزائر.

وفي افتتاح هذه القمة، ركزت رئيسة المفوضية للاتحاد الإفريقي دلاميني زوما على ما اعتبرته ضرورة دعم تقرير مصير الصحراويين في هذا النزاع، بل واعتبرت في تصريحات أمام الأمين العام بان كيمون أن إفريقيا مطالبة بدعم تقرير المصير بعد وقف إطلاق النار.

وسيرا على المبادرات التي أقدم عليها منذ سنتين، ومنها تعيين مبعوث خاص في نزاع الصحراء، وهو خواكين شيصانو ، يرتقب قيام الاتحاد الإفريقي بحملة قوية ضد المغرب ولصالح البوليساريو مع اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي هذا النزاع.

وهذه الحملة ستتضمن أساسا دعما قويا لتقرير المصير، ومراقبة حقوق الإنسان من طرف المينورسووكذلك ملف الثروات الطبيعية الذي بدأ يأخذ بعدا مقلقا بعد قرار المحكمة الأوروبية وقف اتفاقية التبادل الزراعي بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

هذه القمة شهدت تحركا لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي عالج ملف الصحراء مع مسؤولين دوليين ومنهم وزيرة الخارجية السويدية مارغروت فالستروم.

ومن جانبه، حضر المغرب على هامش القمة، حيث انتقلت امباركة بوعيدة الى أديس أبابا وأجرت اتصالات مع عدد من وزراء خارجية دول إفريقية تعتبر حليفة للمغرب. في هذا الصدد، قامت بالدفاع عن الموقف المغربي من الصحراء.

وتبقى نقطة ضعف المغرب الذي لا يعتبر عضوا في الاتحاد الإفريقي هو عدم قيام الدول الحليفة له بطرح مقترح الحكم الذاتي في هذه الاجتماعات أو تسجيل اعتراض على البيانات الختامية التي تنص على تقرير المصير.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password