في سابقة، المغرب يرخص لطائرة مسؤولة الحزب الشعبي بالنزول في تطوان والانتقال الى سبتة لتقول: سبتة قطعة من اسبانيا

مسؤولة الحزب الشعبي في نشاط حزبي لها بسبتة بعدما وصلت لها من تطوان

في سابقة لم تسجل من قبل، سمحت الدولة المغربية بنزول طائرة سكرتيرة التنظيم والشخصية الثانية في الحزب الشعبي الإسباني كوسبيدال دولوريس في مطار سانية الرمل في تطوان لكي تنتقل الى سبتة للمشاركة في الحملة الانتخابية للتشريعة يوم 20 ديسمبر الجاري ومنها تأكيد اسبانية هذه المدينة رفقة مليلية.

ونقلت الجريدة الرقمية المحلية هالة أنفو الصادرة في تطوان خبر وصول كوسبدال الى مطار السانية الرمل قادمة من ألمرية الأندلسية على الساعة الثالثة و35 دقيقة يوم الخميس من الأسبوع الجاري وكانت في استقبالها رئيس حكومة الحكم الذاتي في سبتة خوان فيفاس. واستقبل مسؤولو المطار كوسبدال بالشاي والحلوى.

ومن مطار تطوان، توجهت الى سبتة المحتلة وقامت بحملتها في المدينة ومنها تأكيدها على اسبانيتها والتعهد بتطوير العلاقات بين سبتة والمغرب، وقامت في الليل بمغادرة سبتة نحو تطوان ومنها الى العاصمة مدريد.

وقالت كوسبدال في المهرجان الخطابي في سبتة “بفضل الحزب الشعبي يمكن لسبتة الدفاع عن هويتها… الدفاع عن هوية سبتة وطابعها الإسباني، فسبتة هي قطعة من اسبانيا يجب الحرص عليها وعلى السبتاويين”.

ولم يسبق في تاريخ العلاقات المغربية-الإسبانية أن رخصت الدولة المغربية بقرار مماثل مثل هذا، فقد كانت الدولة المغربية حريصة كل الحرص على عرقلة أي إجراء اسباني يمس رمزية الموقف المغربي، لكن الآن يحدث هذا وبشكل مثير للغاية وفي وقت تعهدت الدولة بكل مؤسساتها الملكية والحكومية منذ حادث زيارة الملك خوان كالوس للمدينيتن بالدفاع عن الموقف المغربي.

ويأتي قرار الدولة المغربية بترخيص لطائرة كوسبدال بالنزول في تطوان للتوجه الى سبتة ضمن قرارات مثيرة اتخذتها الدولة المغربية وتضرب في الصميم مغربية المدينتين، وهذه القرارات هي:

-قرار الدولة المغربية عبر وزارة الداخلية التي يرأسها محمد حصاد بناء سور ثالث حول مليلية لمكافحة الهجرة السرية، وبهذا تساهم في فصل المغرب عن مليلية.

قرار الدولة المغربية بالترخيص لوزير الداخلية الإسباني ووزير الخارجية بزيارة مكان معركة أنوال، حيث دخلا بصفتهما الرسمية من معبر مليلية بكل المراسيم.

قرار الدولة المغربية بالترخيص لحضور قائد القوات العسكرية الإسبانية افتتاح متحف الماريشال أمزيان الذي ساهم الى جانب الجنرال فرانكو في القضاء على محمد بن عبد الكريم الخطابي.

قرار الدولة المغربية بقبول المهاجرين الأفارقة الذين تطردهم اسبانيا من سبتة ومليلية نحو المغرب بموجب اتفاقية سنة 1992، علما أن الدولة المغربية وخاصة إبان مرحلة الحسن الثاني كانت ترفض قبول هذا الأمر.

وبينما تتخذ الدولة المغربية هذه الإجراءات، فقد سحب من قاموسها السياسي أي حديث عن سبتة ومليلية. وتعمل بعض الدوائر المغربية على الترويج لأطروحة مساعدة اسبانيا للمغرب في نزاع الصحراء، وبالتالي يجب الصمت على هذا الملف الآن.

وعمليا، لم تقدم اسبانيا للمغرب اي مساعدة جوهرية في نزاع الصحراء ومنها مواقفها في مجلس الأمن وكذلك انتقاد رئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو عندما توجه الى الداخلة للمشاركة في منتدى كرانس مونتانا علاوة على الصعوبات التي يمر منها المغرب في هذا الملف دوليا.

ومن المنتظر التزام الدولة المغربية الصمت ومن ضمنها حكومة عبد الإله ابن كيران، كما ستلتزم الصمت الأحزاب المغربية.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password