اعتبر الصحفي علي أنوزلا مدير الجريدة الرقمية لكم أن انتقاءه دون باقي عشرات مواقع رقمية أخرى للتحقيق في نشر خبر تبين عدم صحته لاحقا، يطرح الكثير من التساؤلات ويؤكد أنه يتعرض لحملة إعلامية وتشويهية، وهذا لن يؤثر في خطه التحريري.
وفي حوار أجرته معه جريدة “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم الجمعة، كشف علي أنوزلا أن النيابة العامة في فاس حققت معه لساعات الأربعاء الماضي حول خبر نشرته الجريدة الرقمية لكم حول مواجهات بين قبيلتين في مولاي يعقوب خلفت سبعة قتلى، وتبين لاحقا زيف الخبر. ويضيف أن لكم قامت بتكذيب الخبر وسحبه نهائيا من موقع الجريدة والاعتذار للقراء.
وتساءل علي أنوزلا “المثير أن عشرات المواقع الأخرى نشرت هذا الخبر، ومنها من لم يسحب الخبر الى حد اليوم ومع ذلك تم انتقاء موقع لكم للتحقيق معه ولم يتم استدعاء المواقع لارقمية الأخرى. إن هذه الانتقائية تثير لدي الكثير من التساؤلات”.
ويستطرد متسائلا ” إذا كان ما نشرناه خبرا زائفا، خلق بلبلة في المجتمع، فلماذا لم تتحرك المتابعة في حق من نشر أخبارا زائفة مماثلة مثل خبر خضوع الأمير مولاي هشام لعملية جراحية ويجد في المستشفى في حالة خطيرة. وخبر مقتل أحد مشجعي الجيش الملكي في يوم الخمي الأسود، وهو خبر كان من شأنه أن يشعل الشارع ويصب الزيت على النار ويقي منشورا حتى الآن”.
وحول الاستنطاق الذي خضع له الاثنين الماضي بشأن الاتهامات التي وجهها الى الأجهزة الاستخباراتية بوقوفها وراء الاشاعات التي يتعرض لها، أوضح أنه لا يدري هل ستكون هناك متابعة أم لا.
ويؤكد علي أنوزلا وجود حملة تشويه تستهدفه بسبب مقالاته والآراء المعبر عنها، مؤكدا أن كل هذا لن يؤثر على الخط التحريري الذي يبتناه المنبر الرقمي الذي يديره.
في غضون ذلك، لم تقدم وزارة العدل والحريات التي يديرها مصطفى الرميد توضيحا للرأي العام حول الانتقائية في التعاطي مع قضايا النشر والمتمثلة في محاكمة صحفي حول خبر معين دون باقي الصحفيين الآخرين.