قرابة 50 قتيلا في صفوف الإخوان المسلمين أمام دار الحرس الجمهوري، والجيش يحذر من التحريض ضده

صورة نشرها الإخوان المسلمون لضحايا فجر اليوم أمام دار الحرس الجمهوري

 

 دخلت مصر نفقا خطيرا في أعقاب سقوط عشارت القتلى أمام مقر الحرس الجمهوري في العاصمة القاهرة فجر اليوم وارتفع عدد القتلى الى قرابة خمسين  ومئات الجرحى. ويحمل الجيش المسؤولية للإخوان المسلمين، بينما تتهم هذه الحركة المؤسسة العسكرية بالمسؤولة المباشرة عن هذه المجزرة. وأمر الرئيس المؤقت عدلي منصور فتح تحقيق في هذه الأحداث.

وعاشت مصر أمس الأحد مسيرات مليونية بين طرف مؤيد لإقالة الرئيس محمد مرسي ويعتبرها قرارا أنقذ البلاد من حالة فوضى كانت مقبلة عليها، وطرف يصر على عودة الرئيس تحت ذريعة أنه منتخب بشكل ديمقراطي، ويتعلق الأمر بحركة الإخوان المسلمين. ولم تخلف التظاهرات قتلى بل مواجهات محدودة، ولكن فجر اليوم وقعت مجزرة ذهب ضحيتها وفق وزارة الصحة 42 شخصا و332 جريحا.

وتفيد الرواية الرسمية أن عدد من الإرهابيين هاجموا فجر اليوم دار الحرس المدني التي كان يوجد فيها الرئيس محمد مرسي قبل إقالته، وفتحوا النار على الجنود، وتتحدث المؤسسة العسكرية عن مقتل ضابط وجرح ستة جنود.

وأكد الناطق باسم الجيش أحمد محمد علي مساء اليوم في ندوة صحفية أن ” المشهد صباح اليوم خرج عن السلمية، حيث هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار الحرس الجمهوري وقاموا بإطلاق الرصاص الحي على القوات المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري”. وأضاف “وفي ظل اعتلاء مجموعة أخرى للمباني، وقامت بأعمال قصف للقوات المسلحة والمولوتوف، وأن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة وإصابة 42 بإصابات طفيفة و8 حالات حرجة.

وفي الطرف الآخر، تؤكد حركة الإخوان المسلمين أن الجنود بدأوا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المعتصمين فجر اليوم ثم فتحوا النار عليهم بدون سبب يذكر. ويجري الحديث عن 42 قتيلا بمن فيهم ضابط الجيش، بينما مصادر طبية رسمية تتحدث عن 51 قتيلا. وتؤكد الصحف أن التضارب في القتلى يعود الى عدم نقل جميع القتلى الى المشرحة.

وأعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور فتح تحقيق في المجزرة التي وقعت، كما طالبت زعماء جبهة الإنقاذ وحركة 6 أبريل وحركات أخرى مناهضة للإخوان بفتح تحقيق في سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.

ويزيد سقوط القتلى اليوم من صعوبة الأوضاع في مصر بين المؤيدين لإقالة الرئيس محمد مرسي وبين المدافعين عن شرعيته الرئاسية.

وبدأ الجيش ينهج موقفا راديكاليا من حركة الإخوان المسلمين، حيث اتهم حزب الحرية والعدالة ، الجناح السياسي للحركة، بنشر ما اعتبره أكاذيب ومنها نشر صور لأطفال سوريين على أساس أنهم أطفال مصريين لقوا حتفهم في دار الحرس الجمهوري. وفي اتهام غير مباشر، ندد بوجود من يحرض أنصاره ضد الجيش المصري لجره الى مواجهات. ونبه الناطق باسم الجيش المتظاهرين من ضرورة الابتعاد عن جميع المنشآت الحيوية للبلاد ومنها المنشآت العسكرية.

ويؤكد أنصار جبهة الانقاذ وحركة تمرد التي تقف وراء التظاهرات المعادية للرئيس المقال محمد مرسي أن حركة الإخوان المسلمين ترغب في تأجيج المواجهات لتعطيل تشكيل الحكومة ومحاولة كسب التعاطف الدولي معها.

Sign In

Reset Your Password