أصدرت الخارجية الإيرانية توضيحا بشأن احتجاج المغرب، خاصة بعد استدعاءه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرباط، على مقال مسيئ صدر في وكالة فارس التابعة للحرس الجمهوري يصف الدولة المغربية بالصهيونية. وتشير المعطيات الى أن نشر المقال يأتي في إطار ردود فعل بعض وسائل الاعلام الإيرانية على مشاركة الأنظمة الملكية العربية في الحرب ضد اليمن.
وكان المقال قد صدر في وكالة فارس الأسبوع الماضي، ويتهم المغرب بتنفيذ أجندة صهيونية أمريكية في العالم العربي. وصنف المغرب المقال بالنية السيئة والقريب من الموقف الرسمي بحكم أن وكالة فارس هي شبه رسمية.
وأصدرت الخارجية بيانا تدين فيه المقال وقدمت احتجاجا بعدما استدعت الوزيرة المنتدبة امباركة بوعيدة القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية. وبنوع من الليونية حفاظا على العلاقات الثنائية، أكدت الخارجية “استياء المملكة المغربية لهذا الأسلوب غير المسؤول الذي يقوض جهود البلدين الرامية إلى إعادة بناء الثقة مشيرة انه بقدر تمسك المملكة بإقامة علاقات مع إيران على أسس قوية مبنية على الثقة و الاحترام المتبادل بقدر ما ترفض أي استفزاز أو إساءة لصورتها و سمعتها”.
وطالبت الخارجية المغربية طهران بتوضيحات، وجاءت التوضيحات مساء الأحد على لسان الناطقة باسم الدبلوماسية الإسيرانية أفخم التي قالت باحترام طهران للمغرب وعدم التدخل في شؤونه والتطلع الى تطوير التعاون في شتى المجالات “في المرحلة الجديدة من التعاون بعد استئناف العلاقات”.
وكانت كالة فارس نيوز قد سحبت المقال من موقعها، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة اعتذار. ولا يعتبر المقال افتتاحية وغير موقع من قيادي كبير في الحرس الثوري.
ويأتي المقال القوي المضمون ضد المغرب في إطار المقالات التي تنشرها وكالة فارس وقناة العالم ووسائل إعلام إيرانية أخرى ضد الدول الملكية المشاركة في الحرب ضد اليمن. فإيران تدافع عن الحوثيين وقوات عبد الله صالح. وتعتبر الانتقادات الموجهة للمغرب محدودة مقارنة مع المقالات التي تكتبها وسائل الاعلام هذه ضد العربية السعودية.
وتخصص وسائل الاعلام الإيرانية يوميا مقالات تحليلية وأخبار تكاد تصنف العربية السعودية في مرتبة “الشيطان”، وهو الوصف التي تطلقه طهران على دول مثل الولايات المتحدة.