يستمر الإسبان في الاحتفاظ برؤية سلبية للغاية حول المغرب، وهي رؤية تعتبر المغرب دولة فاسدة ودولة دكتاتورية ولكنها مغرية سياحيا. وهذه الرؤية السلبية للدولة المغربية مطابقة لرؤيتهم حول المغاربة كمواطنين وشعب.
وكشف استطلاع الرأي الأخير والمقدم اليوم الذي نشره معهد ريال إلكانو للدراسات الاستراتيجية وشملت العينة ألف شخص عن عدم تطور رؤية الإسبان للمغرب. وجاء في اسطلاع الرأي أن قرابة 79% من الإسبان يعتبرون المغرب بلدا ديكتاتوريا وسلطويا، بينما يرى 71% أن المغرب بلد ينخره الفساد، و61% دولة فقيرة للغاية، و62% يصفونه بالبلد المهم لإسبانيا، بينما قرابة 50% يصنفونه بالبلد الصديق لإسبانيا. وكيشف معطى آخر أن 46% من الإسبان يعتبرون المغرب بلدا عنيفا.
ويأتي استطلاع الرأي ليؤكد تقليدا مستقرا لدى الإسبان عبر التاريخ والمتمثل في النظرة السلبية نحو المغرب الذين يصنفوه كمصدر للخطر ولا ينجح في معدل صفة صديق اسبانيا.
ويبدو أن تطور العلاقات لا ينعكس ولا يؤثر على هذه الرؤية السلبية المستقرة، فالعلاقات الثنائية المغربية-الإسبانية تمر من مرحلة حوار وتفاهم إلا أن هذا التفاهم لا ينعكس إيجابا على صورة المغرب لدى جيرانه الشماليين.
وهذه الصورة السلبية هي التي تفسر مثلا مواقف الإسبان بالانحياز الى البوليساريو ورفض الصدرات الزراعية الى السوق الأوروبية.