بحث وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن العلاقات الثنائية بين البلدين ومنها ملف الصحراء، بعدما تحولت بريطانيا الى الدولة التي تسبب الصداع الحقيقي للمغرب في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بسبب مقترحاتها التي تصب في الدفاع عن استفتاء تقرير المصير والتشدد في حقوق الإنسان.
وجرى اللقاء يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري في العاصمة لندن، ونشرت الخارجية في موقعها الرقمي في شبكة الإنترنت بيانا حول مضمون اللقاء، حيث استعرضت لائحة المواضيع الدولية التي جرى بحثها من العراق الى ليبيا وانتهاء بمنطقة الساحل، بينما لم يخصص سوى كلمات عامة للعلاقات الثنائية.
ولا يمكن فهم زيارة صلاح الدين مزوار الى لندن، وهي زيارة سنوية تتزامن دائما مع هذا التاريخ، مع اقتراب معالجة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نزاع الصحراء المغربية.
وتحولت بريطانيا الى مصدر قلق حقيقي للمغرب في نزاع الصحراء رغم البيان الصادر عن الخارجية. في هذا الصددـ تتزعم بريطانيا في الأمم المتحدة ملف حقوق الإنسان بتبنيها توسيع صلاحيات المينورسو. في الوقت ذاته، كانت من أكبر المعارضين لتوقيع اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي تضم مياه الصحراء.
وبدأ البرلمان البريطاني يقترب من البرلمان الإسباني بسبب الطرح المستمر لأسئلة حول نزاع الصحراء وآخرها ملف يتعلق بالمغاربة في الصحراء، حيث وصفهم نائب بالمستوطنين.
كما تحولت لندن الى المركز الرئيسي لكل التحركات الخاصة بتوظيف ملف الثروات الطبيعية في الصحراء في الصراع ضد المغرب.