صدمة في المكسيك بعد تأكيد إحراق 43 طالبا وهجوم متظاهرين على القصر الرئاسي والبلاد مقبلة على انتفاضة

تظاهرة أمام القصر الرئاسي والنار في بابه الرئيسي

تعيش المكسيك صدمة حقيقية بعدما كشفت التحقيقات أن الطلبة البالغ عددهم 43 الذين جرى اختطافهم قد أعدموا وأحرقوا وتم إلقاء بقاياهم في نهر، ويرتفع الاحتقان بسبب العنف في البلاد وعجز السلطة مما قد يؤدي الى انفجار شعبي وسياسي كبير.

وكان مهربون وبتنسيق مع الشرطة في مدينة إيغوالا بولاية غيريرو قد أقدموا على اختطاف عشرات الطلبةفي نهاية سبتمبر الماضي، وقال شهود عيان وقتها أن عصابات تهريب الكوكايين قد قتلت الطلبة وأحرقتهم في مزبلة في غابات الولاية. وبعد أكثر من شهر، أكدت السلطات يوم الجمعة 7 8 نوفمبر هذه الرواية بعد اعتراف ثلاثة من الجناة.

وقال وزير العدل خوليو موريو كرم ليس لدينا الأدلة الكاملة لأن الجثث جرى إحراقها وتفتيتها ورميها النهر، وسنحاول استخلاص الحمض النووي من البقايا وإن كان الأمر صعبا للغاية لأن بقايا الجثث المطحونة قد لا تسمح بذلك.

وهاجم متظاهرون ليلة السبت القصر الرئاسية واستطاعوا إضرام النار في بابه قبل تدخل الحرس الجمهوري. وترفض عائلات الضحايا قبول الرواية الرسمية إذا لم تقدم أدلة أكثر مقنعة بدل اعتراف الجناة الثلاث فقط. كما تشهد ولاية غيريرو احتجاجات قوية خلفت يوم السبت محاولة إضرام النار في مقر الحكومة المحلية.

وتسجل المكسيك أعلى معدلات القتل المرتبط بالإجرام المنظم والقتل العشوائي في العالم في حالة استثناء نزاعات مثل سوريا والعراق بل وتجاوزت في عدد القتلى العراق خلال السنتين الأخيرتين. إلا أن جريمة مقتل الطلبة 43 هزت المجتمع المكسيكي وأدخلت البلاد في أزمة حقيقية بعد إصرار عائلات الضحايا والأحزاب السياسية المعارضة والمجتمع المدني على مطالبة رئيس البلاد إنريكي بينيا نييتو تحمل المسؤولية. وتبرز محللون في جرائد مثل لاخورنادا أن ما يجري في البلاد قد بدأ يتخذ ملامح انتفاضة عارمة ضد السلطة بسبب عجز الدولة عن مواجهة العنف الذي يعصف بالبلاد.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password