صحيفة إلموندو: السياسة الخارجية للمغرب نحو إفريقيا أحد عوامل ظاهرة تسلل المهاجرين عبر سبتة وامليلية

مهاجرون من جنوب الصحراء تمكنوا من التسلل إلى امليلية

اعتبرت صحيفة إلمونود أن التحول الذي تشهده السياسية الخارجية  للمغرب والتي تجري فيه  المراهنة على دور  اكبر في إفريقيا،  واحد من أبرز العوامل التي ساهمت في بروز  ظاهرة  مراهنة المهاجرين من جنوب الصحراء ، الذين يرغبون في الهجرة  نحو اوروبا، على التسلل الجماعي عبر سبتة وامليلية السليبتين.

 وتقول إلموندو   إنه لم يحدث من قبل أن شوهد هذا العدد الكبير من المهاجرين من جنوب الصحراء يقومون بمحاولات تسلل جماعية بشكل متكرر  عبر سبتة وامليلية.

 وترى الصحيفة أن التفسير لملف بحساسية مثل هذه ، “لا يمكن فهمه من منطلق ان المغرب قد قلل من جهود الحراسة والمراقبة، بل إن الامر “يتعلق بتداخل عوامل عدة أبرزها التحول في سياسة المغرب في مجال الهجرة”، ثم ” التوجه  الافريقي الجديد  للمغرب في سياق التنافس مع منافسه  الجزائر، إضافة إلى “انتهاء الآثار المفيدة  لسياسة الاتفاقيات التي كانت تقوم بها حكومة رودريغيز ثباتيرو مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء”.

و تنقل إلموندو  عن مصادر إسبانية عليمة بشوؤن الهجرة والأمن، إن المغرب ” حتى السنتين الاخيرتين لم يكن واعيا بأن الهجرة غير القانونية قد تتحول إلى مشكل داخلي بالنسبة إليه،  ثم لم يتخذ قرارات كان بإمكانها  ان تحد من  تدعيات هذا المشكل، رغم حسن نواياه في مواجهتها”.

وبخصوص تاثير المراهنة الجيوستراتيجية للمغرب على أفريقيا، كاحد عناوين التحول في السياسة الخارجية  للرباط  وتاثيره على  ظاهرة الهجرة الجديدة(المراهنة على التسلل عبر سبتة وامليلية )، تزعم  إلموندو:” أن سبب رفض المغرب إلغاء بعض الاتفاقيات  أو الحد منها في مجال الهجرة والتي تساهم في بروز ظاهرة التسلل الجماعي  للمهاجرين ، له صلة بالمراهنة الجيوستراتيجية على لعب دو ر فاعل في إفريقيا” ، خصوصا تضيف الصحيفة   “لتزامن ذلك مع اللحظة التي تمر منها الجزائر بسب مشاكلها الداخلية وبسبب الظروف الصحية الصعبة لرئيسها بوتفليقة ” .

وتعتبر إلموندو  ان الهجرة السرية “تشكل مشكلا للمغرب”  لكنها، تستدرك مبرزة، أن  المشكل ليس فادحا بما فيه الكفاية حتى تجعل الرباط  تتخلى عن سياستها الافريقية الجديدة “.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password