تعتبر مخميات تندوف من المناطق القليلة في العالم رفقة مناطق في موريتانيا تشهد حالات من الرق والعبودية، وقد تظاهر بعض الصحراويين في منتصف الأسبوع الجاري ضد هذه الممارسات مطالبين قيادة جبهة البوليساريو بوضع حد للظاهرة في المخيمات.
وأوردت بعض المواقع المقربة من البوليساريو تظاهر العشرات من الصحراويين في مخيمات تندوف الأربعاء الماضي مطالبين بفتح تحقيق في حالات العبودية التي تشهدها مخيمات تندوف، وفي الوقت نفسه وضع حد لهذه الظاهرة التي وصفوها بالمحدودة ولكنا بالمقلقة جدا.
وكان فيلم وثائقي من إنجاز استراليين قد عالج ظاهرة الرق في المخيمات منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع قيادة البوليساريو في موقف حرج أمام المنتظم الدولي، ووصفتها بالحالات المحدودة المرتبطة بالتقاليد.
وتعتبر منطقة الصحراء من المناطق التي بقيت فيها العبودية حتى وقت متأخر للغاية، ولم يقضي الاستعمار الإسباني على هذه الظاهرة التي انتهت سنة 1975 في الصحراء المغربية، ولكنها تستمر في موريتانيا بشكل مقلق وتحولت الى موضوع حاضر بقوة في الأجندة السياسية.