شهيدة الهجرة السرية التي ماتت برصاص البحرية الملكية طالبة حقوق من مدينة تطوان

صورة معبرة عن مأساة الفتاة التي لقيت حتفها في إطلاق النار

فتحت البحرية الملكية النار على زورق للهجرة وتسبت في مقتل فتاة من مدينة تطوان كانت تتابع دراستها في شبعة الحقوق بجامعة المدينة، كما أن باقي المرشحين للهجرة الذين أصيبوا بالرصاص من شمال البلاد.

وكان بلاغ رسمي لعمالة المضيق-الفنيدق قد تحدث عن قيام وحدة قتالية من البحرية الملكية بفتح النار على زورق في مياه المضيق-الفنيدق بعدما رفض الانصياع للتوجيهات التحذيرية.

ونقلت جريدة شمال بوست أن الفتاة التي لقيت حتفها في إطلاق النار تنحدر من مدينة تطوان وبالضبط من حي جبل درسة. وحسب معطيات توفرت للموقع من مصادر خاصة، فالشهيدة كانت تدعى “حياة. ب”، وكانت تتابع دراستها بالكلية متعددة التخصصات شعبة القانون بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي في السنة الثانية وولدت يوم 20 نوفمبر 1998.

وتضيف الجريدة حول شهيدة الهجرة السرية أنه وإضافة إلى الطالبة “حياة” التي لقيت مصرعها محاولة الفرار عبر الهجرة السرية من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يتخبط فيها المغرب، أصيب شابين آخرين من مدينة تطوان “الحبيب. ص” من مواليد 1992 و”حمزة. ب” من مواليد 1993 وثالث من مدينة شفشاون “معاد. أ” من مواليد 1986.

وتستطرد الجريدة الرقمية شمال بوست “وحسب المعطيات المسربة حول ظروف محاولة الهجرة التي أفشلتها رصاصات عناصر البحرية الملكية، فيعتقد أن الزورق السريع انطلق من مدينة سبتة المحتلة وأثناء تجنبه لمطاردة خفر السواحل الاسباني اتجه نحو ساحل منطقة المضيق الفنيدق حيث اعترضته وحدة تابعة للبحرية الملكية قبل أن تضطر لإيقافه بالقوة النارية”. وهنا تساؤل: لماذا لم يفتح الحرس المدني النار عليه بينما البحرية الملكية فتحت النار عليه.

وهذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الدولة المغربية الى فتح النار على  زورق للهجرة السرية بعدما كانت تعترض هذه القوارب في الماضي. ويعود تصرف الدولة المغربية الى التحدي الذي شكله هذا الزورق المطاطي من استعراض أمام شواطئ شمال المغرب لنقل مرشحين للهجرة، وما نتج عن ذلك من توافد شباب مغربي الى مدن مثل مرتيل والفنيدق في انتظار الزورق الفانتوم لنقلهم الى الضفة الأخرى.

ويمكن تفسير قرار الدولة المغربية بفتح النار على الزورق الفانتوم بسببين، الأول وهو تحدي الزورق للبحرية الملكية خاصة ليلة السبت-صباح الأحد عندما جال في مياه مرتيل وعجزت دوريات الدرك والجيش من اعتراضه. والسبب الثاني هو توافد الكثير من الشباب المغربي على سواحل مرتيل والفنيدق على أمل في الهجرة مجانا واحتمال تحول تجمع آلاف الشباب الى تظاهرات ضد الظلم الاجتماعي.

ويوجه نشطاء شبكات التواصل اتلاجتماعي انتقادات بعضها قوي المضمون الى عملية إطلاق النار على شباب تدرك الدولة مسبقا أنهم يحاولن الافلات بأنفسهم من الجحيم الاجتماعي الذي تمر منه البلاد بسبب ارتفاع الفساد بشكل خطير.

 

Sign In

Reset Your Password