أقدمت شركات الاتصالات في المغرب ماروك تليكوم وإنوي وميدتيل على التشويش على خدمة الهاتف المجاني القائم على برنامج فايبر الذي يعتمد شبكة الإنترنت، وذلك منذ بداية الصيف الجاري تفاديا للمنافسة.
وفي ظل تراجع أرباحها رغم الأسعار التي تبقى في المغرب عالية مقارنة مع باقي الدول ومنها الأوروبية حيث دخل الفرد فيها يضاف المغربي بما بين خمسة الى 15، تعمد شركات الاتصالات الثلاث الى التشويش على خدمات الهاتف المجاني القائم على شبكة الإنترنت.
ومن ضمن أبرز هذه البرامج الذي عرف انتشارا واسعا في العالم والمغرب هناك برنامج فايبر القائم على الإنترنت ويعمل بالرقم الشخصي عكس برنامج سكايب مثلا الذي يتطلب فتح حساب باسم مختلف. وتفيد التقديرات بوجود أكثر من 500 ألف مغربي لهم حساب في فايبر.
ومنذ بداية الصيف الجاري، وهو الفصل الذي يسجل ارتفاعا في استهلاك الهاتف النقال، وبرنامج فايبر يتعرض لتشويس يصل الى قطعه نهائيا في بعض الأيام ثم السماح باستعماله لساعات معينة في محاولة للتمويه بعدم وجود منع مقنع. ويشتكي الكثير من المغاربة من صعوبة استعمال الفايبر، علما أنه وحتى شهر يونيو الماضي كان استعمال هذا البرنامج سهل للغاية.
ويسمح أحيانا الترخيص باستعمال الفايبر على خدمة الإنترنت ADSL أكثر من 3G تفاديا للمنافسة في الهاتف النقال سط المغرب، حيث يمكن التواصل أحيانا ADSL مع رقم في الخارج وليس داخل المغرب.
وبينما أعلنت بعض الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة منع خدمة فايبر، تلجأ شركات المغرب الى التقنين في استعماله عبر لعبة “القطة والفأر”. وممارسة الشركات المغربية يتعارض وشعارات الليبرالية التي ترفعها الدولة.