تعيش قنصلية المغرب في نيويورك فضيحة تتعلق بالاتجار في البشر وبطلها يعتقد أنه السفير المغربي الملحق بالأمم المتحدة عبد السلام جعيدي الذي قضى أكبر مدة في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، وتوج زوجته السابقة رهن الاعتقال كما يلاحق شقيقها في الفلبين بالتهمة نفسها.
ونشرت وزارة العدل الأمريكية اليوم في موقعها في شبكة الإنترنت ما مفاده أن القضاء يحقق بشأن تورط شخصين وهما ماريا لويسا إستريا الجعدي وشقيقها رامون إستريا ودبلوماسي مغربي يشار إليه ب سي سي 1، برتبة سفير معتمد أمام الأمم المتحدة وهو القنصل المغربي السابق في نيويورك عبد السلام جعدي الزوج السابق للمعتقلة، حيث استقدموا ما بين 2006-2016 على الأقل سبعة مواطنين من الفلبين بوثائق القنصلية المغربية للعمل في البعثة الدبلوماسية المغربية وانتهى بهم العمل كخادمين في المنازل وبأجور زهيدة للغاية تتنافى والقوانين الأمريكية.
وتوجد السيد جعدي إستيلا رهن الاعتقال ونجى السفير المغربي من الاستنطاق وربما الاعتقال بسبب الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها، وقد تكون العدالة الأمريكية قد طلبت من المغرب تجريده أو استنطاقه لمعرفة دوره بالتدقيق في هذه الفضيحة.
وعلاوة على خرق حقوق العمل، تتم متابعة هؤلاء الأشخاص بتهمة حث الفلبينيين على تقديم بيانات كاذبة للسفارة الأمريكية في الفلبين للحصول على فيزا العمل كخبراء وتقنيين في القنصلية المغربية في نيويورك لينتهي بهم المطاف في العمل المنزلي وبأجور زهيدة.
ويبقى المثير في الأمر هو تورط الدبلوماسي المغربي السفير المعتمد، جعدي الذي يعتبر أقدم دبلوماسي مغربي وأقدم دبلوماسي معتمد لدى الولايات المتحدة منذ أواسط الستينات الى يومنا هذا، ورغم بلوغه الثمانين مازال مستمرا في عمله، علما أنه لا يقوم بأي دور في العلاقات المغربية الأمريكية أو التخصص في الدفاع عن قضايا البلاد مثل نزاع الصحراء. ولا أحد يعرف بالضبط ما هي المهام الغريبة التي يتكلف بها عبد السلام جعيدي ليستمر دبلوماسيا رغم تجاوزه الثمانين من العمر.