شبح الحرب الأهلية يقترب من أوكرانيا

تتسارع الأوضاع في أوكرانيا على عدد من الأصعدة بين شبح الحرب الأهلية نتيجة تهديد حكومة كييف بالتدخل في شرق وجنوب البلاد لتفادي مزيد من الانفصال وكذلك المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة بسبب هذا الملف.
وتزداد الأوضاع توترا في أوكرانيا نتيجة سقوط قتلى في المواجهات التي وقعت بين مسلحين موالون لروسيا وقوات أوكرانية معززة بمليشيات، وفق مختلف وسائل الاعلام ومنها الروسية والأوكرانية. وتؤكد الشرطة الأوكرانية سيطرة مسلحين موالين لروسيا على مبنيين امنيين في مدينة سلافيانسك شرقي اوكرانيا.
وقالت الشرطة اليوم الأحد إن المجموعة المسلحة التي سيطرت في وقت سابق على مركز للشرطة استطاعت الاستيلاء على المقر المحلي لجهاز امن الدولة في المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومترا من الحدود الروسية، وأضافت الشرطة أن المسلحين استولوا أيضا على مئات الاسلحة وقاموا بتوزيعها على المحتجين.
ويقول أحد الموالين لروسيا وهو متظاهر في سلافيانسك “الناس تريد العيش في هدوء وسلام دون المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في كييف. الناس لا تريد ان تكون تحت امرة الغرب وامريكا أو عبيدا لهم. نريد ان نكون مع روسيا”.
ووجه الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تشورتينوف اليوم تحذيرا الى المسلحين بضرورة إخلاء المقرات الرسمية أو ستتدخل القوات الأوكرانية وستعتبرهم إرهابيين هدفا للمواجهة. واتهم روسيا بشن عدوان ضد أوكرانيا.
واعتبرت روسيا هذا التحذير في بيان لها يوم الأحد بمثابة تهديد للشعب الأوكراني في شرق وجنوب البلاد، ويؤكد البيان استخدام ما وصفها ب “القوات غير الشرعية التي جاءت عبر الانقلاب العنف والقمع ضد المحتجين”. ويرى البيان أن ما تقوم به سلطات كييف الجديدة قادر على تفجير حرب أهلية.
وتتخوف واشنطن من احتمال استغلال روسيا الأوضاع المتفجرة لتشن حربا على أوكرانيا قد تنتهي باستعمار معظم أراضيها. وجاء في وسائل الاعلام الأمريكية أن لورا لوكاس ماجنوسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض تصرح يوم السبت “نشعر بقلق بالغ من الحملة المنسقة التي تجري في شرق أوكرانيا اليوم من قبل انفصاليين موالين لروسيا والمدعومين فيما يبدو من روسيا التي تحرض على العنف والتخريب وتسعى لتقويض وزعزعة الدولة الأوكرانية”.
وبدأت كل المؤشرات تشير الى احتمال وقوع حرب أهلية في أوكرانيا قد تنفجر في شرق وجنوب أوكرانيا وتنتقل الى مناطق أخرى من البلاد وقد تهدد المنطقة برمتها.