شباط: يؤكد استقلالية قرار الحزب عن المؤسسة الملكية ويعمّق من القطيعة مع حزب العدالة والتنمية

الملك محمد السادس مستقبلا زعيم حزب الاستقلال حميد شباط في وجدة الأربعاء من الأسبوع الجاري

 

بعد مرور 24 ساعة على استقباله من طرف الملك محمد السادس، يشن زعيم حزب الاستقلال حميد شباط هجوما سياسيا قاسيا ضد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وحزب العدالة والتنمية، وكلها مؤشرات تدل على قطيعة وانسحاب من الحكومة.

وساد الاعتقاد أن استقبال الملك محمد السادس لحميد شباط منذ يومين في مدينة وجدة لمعرفة موقف الحزب من الأزمة الحكومية ستليه فترة من التريث لفسح المجال أمام المؤسسة الملكية لاتخاذ قرار. لكن كانت المفاجأة المتمثلة في التصريحات الواردة في المقابلة التلفزيونية لقناة ميدي 1 تي في أمس الخميس، مشيرا الى اسقلالية قرار حزب الاستقلال عن المؤسسة الملكية وإعلان قطيعة مع حزب العدالة والتنمية المتزعم للائتلاف الحكومي.

ولم يتردد حميد شباط في الحوار التلفزيوني بين التفريق بين اللجوء الى الملك لتقديم شكاية بالخروقات التي يقدم عليها رئيس الحكومة لأنه –الملك- المرجع الأول فيما يعتبره مصلحة البلاد وبين استقلالية قرار حزب الاستقلال بشأن البقاء أو الاستمرار في الحكومة. وقال في هذا الصدد جملة جريئة “الملك لا يقرر مكاننا”.

وانتهز حميد شباط المقابلة التلفزيونية ليبرز اختلاف الرؤى بينه وبين عبد الإله بن كيران عندما اتهمه بالضلوع في مخطط دولي للإخوان المسلمين من خلال تبني نفس خطابات الرئيس المصري محمد مرسي، ثم اتهمه بعدم احترام الدستور المغربي علاوة على تحوله الى عقبة أمام الاصلاح السياسي.

وتسير تصريحات شباط نحو قطيعة حقيقية مع حزب العدالة والتنمية، إذ أن هذه التصريحات تتجاوز في حدتها مواقف المعارضة.

Sign In

Reset Your Password